أثار إقرار المليشيا الحوثية باختطاف الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية والعاملين في المنظمات الأممية والإغاثية وشركات الأدوية ومنظمات المجتمع المدني، وتوجيه التهم لهم بالعمل بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي أي أيه) سخط عدد من الناشطين اليمنيين على شبكة التواصل الاجتماعي.
وسخرت عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن أشواق المقطري من التهم الموجهة للضحية المعتقل تعسفياً عامر الأغبري سخيفة، والذي يعرفه الكثيرون بنشاطه وتعاونه في خدمة المجتمعات المحلية التي عمل بها.
وقالت المقطري : الأمر يحتاج لتكاتف كل المكونات والمؤثرين لإيقاف جرأة قيادة الحوثي الأمنية والعسكرية والقضائية وإطلاق سراح اليمنيين المحتجزين بسبب عملهم بمنظمات أو سفارات وإيقاف عملية استضعافهم وتعذيبهم، مطالبة المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وكل المهتمين بالملف اليمني بالوقوف معهم.
وزعمت المليشيا أن عامر الأغبري أثر على النحل اليمني خلال 34 عاماً، ونشر أوبئة حيوانية وآفات زراعية، وأثر على التعليم وأضعفه خلال عمله في مشروع تطوير التعليم والسفارة الأمريكية قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن، فيما وجهت تهم أخرى لثمانية عاملين سابقين في السفارة الأمريكية مختطفين منذ أكثر من عامين، وجميعها ظهرت وكأنها سيناريو معد مسبقاً بحسب ما وصفه إعلاميون وخبراء.
ويرى مراقبون يمنيون أن الهدف من نشر الاعترافات في هذا التوقيت هو محاولة التغطية على جرائمها خصوصاً تهريب المبيدات الإسرائيلية المحرمة دولياً والمتاجرة بها، التي فجرت حالة استياء كبير، إضافة إلى حملة الاقتحامات والنهب لشركات الأدوية والمحلات التجارية التي شهدتها صنعاء وعدد من المحافظات خلال اليومين الماضيين.
وأشار المراقبون إلى أن توجيه اتهامات لهؤلاء الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية التي تخلت عنهم حتى السفارة نفسها وأقالتهم منذ أغلاق مقرها في عام 2014 وإظهارهم في وسائل إعلامها بتسجيلات تبين أنهم يحاولون البحث عن الموت في ظل التعذيب الذي يتعرضون له، تؤكد حالة الإفلاس التي وصلت إليها المليشيا الحوثية.