وسط تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر والقصف الأمريكي على مواقع المليشيا في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي خلال الساعات الماضية، أعلنت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية اليوم (الأربعاء) تعرض سفينة تجارية للاستهداف على بعد نحو 67.7 ميل بحري جنوب غرب الحديدة باليمن، مبينة بأنها تقع ضمن فئة السفن التي يستهدفها عادة الحوثيون.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى في وقت سابق اليوم عن تدمير منصتي إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي في اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية، مبينة أن منصتي الإطلاق شكلتا تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية التي تبحر بالمنطقة.
وتوعدت القوات الأمريكية في البيان الذي نشر على حساب القيادة في «إكس» بمواصلة اتخاذ الإجراءات التي تحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للسفن في منطقة البحر الأحمر.
وكانت شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلت، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، مساعي حوثية لتسليح حركة الشباب الصومالية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة مما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في البحر الأحمر، مبينة أن مسؤولين في المخابرات الأمريكية بدأوا في البحث عن أدلة لتسليم الحوثيين أسلحة إلى الصومال التي لا يفصل بينها وبين اليمن سوى خليج عدن الإستراتيجي.
وأشارت إلى أن هناك معلومات استخباراتية تؤكد أن اتفاقا محتملا بين الطرفين مما قد يزيد الأمور سوءاً في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن خصوصاً في ظل الهجمات الحوثية على السفن التجارية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن القدرة على بيع بعض الأسلحة ستجلب لهم الأموال التي يحتاجونها ويوفر للحركة القدرة على ضرب أهداف أمريكية.