نتنياهو وبلينكن.
نتنياهو وبلينكن.
-A +A
«عكاظ» (غزة، جدة) okaz_online@

عندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حضوره قمة الدول السبع في إيطاليا، عما إذا كان واثقاً من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قريباً، أجاب «لا»، مضيفاً «لم أفقد الأمل، لكن الأمر سيكون صعباً».

هذا هو باختصار، الموقف بشأن الصفقة الجديدة، فإسرائيل لم تعلن صراحة قبولها، فيما طلبت الفصائل الفلسطينية عدداً من التعديلات التي وصفت بأنها «طفيفة»، لكن يبدو أنها غير مقبولة.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان، كشف لشبكة «سي إن إن» الأمريكية أنه «لا أحد لديه فكرة» عن عدد الأحياء من الرهائن الـ120 المتبقين في قطاع غزة. وأكد أن أي اتفاق لإطلاق سراحهم يجب أن يتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وفيما يتعلق بالاقتراح الأخير المطروح حالياً على الطاولة وأيده مجلس الأمن، اعتبر حمدان أنه لا يلبي مطالب الحركة بإنهاء الحرب. وقال إن حماس بحاجة إلى موقف واضح وصريح من إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، ونحن مستعدون للحديث عن صفقة عادلة بشأن تبادل الأسرى.

وأفاد حمدان بأن مدة وقف إطلاق النار كانت قضية رئيسية بالنسبة لحماس، التي تشعر بالقلق من أن إسرائيل «ليست لديها أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة». وقال إن نهاية الأعمال العدائية يجب أن تكون دائمة، ويجب على إسرائيل أن تنسحب من غزة بشكل كامل.

وأضاف أن الإسرائيليين يريدون وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع فقط ثم يريدون العودة إلى القتال، وهو ما أعتقد أن الأمريكيين، حتى الآن، لم يقنعوا الإسرائيليين بقبول وقف دائم لإطلاق النار، وأعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إقناع إسرائيل بقبول وقف دائم لإطلاق النار كجزء من الصفقة.

وتكثفت خلال الأيام الماضية المفاوضات بشأن المقترحات الجديدة، لكن يبدو أنها توقفت، (الأربعاء)، بعد أن قدمت حماس ردها عليه، بعد 12 يوماً من استلامه لأول مرة.

وتضع خطة وقف إطلاق النار التي وافق عليها مجلس الأمن، (الإثنين) الماضي، نهجاً مرحلياً لإنهاء الحرب، عبر ثلاث مراحل: الأولى: التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم بموجبه تبادل بعض الرهائن بأسرى فلسطينيين وينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وتنص المرحلة الثانية على الإنهاء الدائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، على أن يكون تنفيذها بعد إجراء المزيد من المفاوضات بين الجانبين.

فيما تبدأ الثالثة بخطة إعادة إعمار كبرى متعددة السنوات في غزة وإعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في غزة إلى عائلاتهم.

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أكد مراراً وتكراراً أنها خطة إسرائيلية قبلتها الحكومة، إلا أن إسرائيل لم تعلن رسمياً حتى الآن التزامها بالصفقة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط للإعلان عن دعمه للخطة الحالية، مراراً وتكراراً إن الحرب لن تنتهي حتى تقضي إسرائيل على حماس، لكن وزير الخارجية الأمريكي نقل عنه أنه أكد له أن «إسرائيل تدعم هذا الاقتراح وكانت مستعدة لقول نعم».