ترمب وبايدن في أول مناظرة للانتخابات الرئاسية عام 2020.
ترمب وبايدن في أول مناظرة للانتخابات الرئاسية عام 2020.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
ينتظر ملايين الأمريكيين، مساء الخميس 27 يونيو الجاري، لمشاهدة أول مناظرة تلفزيونية انتخابية بين الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن على شاشات شبكة «سي إن إن»، في إطار سعيهما للوصول إلى البيت الأبيض لفترة حكم ثانية في انتخابات نوفمبر القادم.

ويرجح أن تكون هذه المناظرة مختلفة عما عهده الأمريكيون من مناظرات رئاسية تقليدية كان آخرها بين المرشحين نفسيهما قبل 4 أعوام.


وستكون المناظرة دون جمهور وفواصل إعلانات تجارية، وسيتم إغلاق ميكروفون المرشح عندما يتحدث منافسه، ولا يُسمح للمرشحين بإعداد ورقة مسبقة ينظران فيها أثناء النقاش، ولن يُسمح لهما بإحضار أنصارهما داخل استوديوهات تصوير المناظرة في المقر الرئيسي للشبكة الأمريكية بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا.

ومن المقرر أن يلتقي المرشحان في مناظرة ثانية وأخيرة يوم 10 سبتمبر القادم في استوديوهاتها بنيويورك.

ويدير المناظرة مذيعان من شبكة «سي إن إن» هما دانا باش، وجيك تابر، وتستغرق 90 دقيقة، ولن يشارك فيها إلا بايدن وترمب، إذ لم يحقق أي مرشح آخر نسبة الـ15% من الأصوات في استطلاعات الرأي العام، وهي الحد الأدنى اللازم للمشاركة في المناظرات.

وعكس المناظرات السابقة، لن تُبث المناظرة إلا على شاشة «سي إن إن»، كما تم استبعاد إجراء مناظرة ثالثة كما جرت العادة خلال العقود الماضية. وتبدأ المناظرة بتوجيه سؤال لكل مرشح، سيكون لكل واحد دقيقتان للرد، تليها دقيقة واحدة للتعليق من المرشح المقابل.

وفازت حملة بايدن بعملة معدنية قبل المناظرة لاختيار مواقع المنصة أو ترتيب البيانات الختامية. واختارت المنصة التي ستظهر على الجانب الأيمن من شاشات المشاهدين أثناء المناظرة، وسيكون ترمب على اليسار.

سيتم كتم صوت ميكروفونات المرشحين طوال البرنامج باستثناء عندما يحين دورهم للتحدث، في محاولة للحد من المقاطعات التي لوحظت في المناظرات السابقة. وسيتم إعطاء كل مرشح قلما ومفكرة وزجاجة ماء، ولن يُسمح بأي مواد أو ملاحظات مكتوبة على المنصة.

تجذب المناظرات الرئاسية أرقام مشاهدة قياسية، ولا يسبقها في حجم المشاهدة إلا نهائي كأس دوري كرة القدم الأمريكية. وشاهد أكثر من 73 مليون شخص على الأقل المناظرة الأولى بين ترمب وبايدن في 2020، وفقا لمؤسسة نيلسن للأبحاث الإعلامية.

ويُعد هذا الرقم ثالث أكبر جمهور شاهد المناظرات على الإطلاق، بعد المناظرة الأولى بين المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون وترمب في 2016 التي حظيت بنحو 84 مليون مشاهد، ومناظرة عام 1980 بين الرئيسين السابقين جيمي كارتر ورونالد ريغان وتابعها نحو 80 مليونا.

وأجرى مركز «بيو» للأبحاث استطلاعات ما بعد الانتخابات من عام 1988 حتى عام 2016. في معظم الحالات، قال 6 من كل 10 ناخبين أو أكثر إن المناظرات كانت مفيدة جدا -أو إلى حد ما- في تحديد المرشح الذي سيصوتون له.