أعلنت جمهورية داغستان الروسية، اليوم (الإثنين)، حدادا لمدة ثلاثة أيام بعد أن قتل مسلحون عددا من رجال الشرطة وقساً أرثوذكسياً وآخرين في هجمات على دور عبادة يهودية ومسيحية، في مدينتين بالمنطقة الواقعة شمال القوقاز. وقال حاكم داغستان سيرغي ميليكوف في مقطع فيديو على تطبيق «تليغرام»: «هذا هو يوم مأساة لداغستان والبلاد بالكامل».
ولا تزال المعلومات متضاربة حول عدد من قُتلوا في الهجمات المتزامنة التي وقعت في مدينتي محج قلعة وديربنت، ونقلت وكالة «تاس» عن لجنة التحقيقات الفيدرالية الروسية تأكيدها مقتل 16شرطيا و4 مدنيين، بمن فيهم كاهن وإصابة 26 آخرين، جراء الهجمات الإرهابية في داغستان.
وقال ميليكوف إن أكثر من 15 رجل شرطة «سقطوا ضحايا» لما وصفه بأنه «هجوم إرهابي»، لكنه لم يحدد عدد القتلى والجرحى بين هؤلاء الضحايا من رجال الشرطة. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن 15 رجل شرطة على الأقل قتلوا. وأفادت بأن من بين القتلى عدد من المدنيين، بينهم قس أرثوذكسي عمل في ديربنت لأكثر من 40 عاما. وأضافت أن ستة من المسلحين قُتلوا بالرصاص خلال الهجمات. ونقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن خمسة من المسلحين قتلوا.
وأعلن ميليكوف الأيام من 24 إلى 26 يونيو أيام حداد في داغستان، حيث يتم تنكيس الأعلام وإلغاء جميع الفعاليات الترفيهية.
وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية انتهاء العملية. وأوضحت أنه بعد القضاء على التهديدات المحدقة بحياة المواطنين وصحتهم تقرر وقف عملية مكافحة الإرهاب في داغستان اعتبارا من الساعة 05:15 بتوقيت غرينتش.
وجاء الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان أسوأ هجوم من نوعه تشهده روسيا منذ أعوام.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات الأحدث في المنطقة المضطربة. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن سلطات إنفاذ القانون قولها: إن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا في وسط داغستان، وإن المحققين احتجزوهما.