كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» خططا إسرائيلية جديدة عن اليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة، في أعقاب اقتراح وزير الدفاع يوآف غالانت بتقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية.
وتعتمد الخطة التي تلقى رواجا في أوساط الحكومة الإسرائيلية والجيش، على إنشاء ما يشبه «الجزر» أو «الفقاعات» داخل غزة، وهي عبارة عن مناطق محددة جغرافيا يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس العيش فيها بشكل مؤقت، بينما يقوم جيش الاحتلال بتطهير ما تبقى من المسلحين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن أفكار تلك المقترحات جاءت من مجموعات غير رسمية من ضباط متقاعدين، ومراكز أبحاث وأكاديميين وسياسيين، ومناقشات تجرى داخل أروقة الجيش، إذ يعملون في مجموعات لتقديم «خطط تفصيلية» لما يسمى بـ «اليوم التالي» لانتهاء الحرب.
وأبلغت مصادر مطلعة أن هذه الخطط تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين الذين لا ينتمون لحماس، من أجل إقامة مناطق معزولة في شمال غزة، على أن يقوم هؤلاء في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لا تسيطر عليها، بتوزيع المساعدات وتولي واجبات مدنية.
ويدعم أعضاء في حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، خطة تركز على الأمن وتقسيم غزة إلى نصفين بممرين يمتدان من شرقها إلى غربها، ما يسمح للجيش بشن غارات وهجمات «عند الضرورة».
وتكشف المقترحات الإسرائيلية معطيات صادمة وواقعا بائسا، إذ إنها قد تفضي إلى بقاء الفلسطينيين محاصرين في مناطق أصغر في القطاع، بينما تستمر المواجهات، وأن يواصل جيش الاحتلال عملياته لسنوات حتى يتم القضاء على حماس، بحسب الصحيفة.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يدعمون الفكرة لكنهم يشككون في إمكانية نجاحها بهذه السرعة.