جسر الحلفايا الاستراتيجي
جسر الحلفايا الاستراتيجي
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@
اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بتدمير جزء من جسر الحلفايا بالعاصمة الخرطوم. وأفاد مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة، في بيان على «فيسبوك»، اليوم (الإثنين)، أن قوات الدعم السريع أقدمت مساء أمس (الأحد)، على تدمير جزء من جسر الحلفايا من الناحية الشرقية، ما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية.

ويعد جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، أحد الجسور العشرة التي يدور محور سؤال السيطرة حولها. وهو أحد الجسور العشرة بالعاصمة التي قسمتها الأنهار «النيل الأزرق، والنيل الأبيض، ونهر النيل» إلى 3 مدن، هي الخرطوم، والخرطوم بحري وأم درمان.


ويقع في الاتجاه الشمالي للعاصمة المترامية الأطراف على نهر النيل، ويعتبر أكبر جسر عرضي بالسودان، إذ يبلغ طوله نحو 910 أمتار، وعرضه نحو 27 متراً، ويتسع لستة مسارات بالأوقات العادية.

ويمثل جسر الحلفايا أهمية إستراتيجية قصوى، إذ يمكن التوغل عبره إلى أطراف مدينة أم درمان، والوصول إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية، والكلية الحربية السودانية شمال العاصمة من جهة أم درمان. ويتاخم أقدم المقرات والمعسكرات ومعاهد تدريب قتالية تابعة للجيش السوداني بينها قيادة الفرقة التاسعة المحمولة جواً، التي تشمل فرق المظلات، والصاعقة، والاقتحام الجوي.

وتضم منطقة كرري العسكرية معسكر جبل سركاب، أكبر معاقل الدعم السريع بمدينة أم درمان، الذي دارت على تخومه معركة طاحنة بين قوات الجيش والدعم السريع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأسفرت المعركة التي احتدمت عند الساعات الأولى لبدء الاقتتال عن انتصار الجيش وبسط سيطرته على منطقة كرري العسكرية كلها.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حرباً مستعرة بين القوات المسلحة بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.