أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن أمن دول الخليج هو امتداد للأمن القومي المصري، وجزء لا يتجزأ منه، مشدداً خلال استقباله اليوم (السبت) الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، على أهمية التعاون فى المجالات كافة بين دول الخليج ومصر.
ونوّه المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، إلى أن الوزير عبدالعاطي أكد على محورية العلاقات المصرية الخليجية، والأولوية التي توليها القيادة السياسية في مصر لتلك العلاقات، وحرص القاهرة على تعزيزها، مشدداً على أن أمن واستقرار ورخاء دول الخليج هو مصلحة مصرية مباشرة، ويقع في صلب الأمن القومي العربي الجماعي.
وأشار وزير الخارجية إلى أن العلاقات المصرية - الخليجية لها جذور تاريخية راسخة، ومحطات متعددة من التضامن والتكامل في مواجهة مختلف التحديات، لافتاً إلى أن العلاقات تشهد في الوقت الراهن ازدهاراً ملموساً في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء في صورة الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، أو المشاورات المستمرة على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين حول مختلف الملفات ذات الأولوية، وآلية التشاور بين أمانة مجلس التعاون الخليجي ومصر، ومن خلال ما يشهده ملف التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول الخليج العربي من تقدم لافت ومثمر.
وأضاف المتحدث «الوزير عبدالعاطي أوضح أن تزايد التحديات الراهنة عربياً ودولياً يفرض على الجميع المزيد من التكاتف والتضامن، إذ إن هذه التحديات تفوق قدرة أي دولة بمفردها على مواجهتها، بل تستدعي تكامل قدرة الأشقاء وتنسيق مواقفهم في التعامل معها».
وتطرق اللقاء إلى المخاطر والتهديدات المحيطة بالمنطقة، لاسيما الأوضاع في غزة، والتوتر القائم على الساحة اللبنانية وما يحمله من مخاطر، وكذلك استمرار الأزمة في اليمن والبحر الأحمر بما لذلك من تبعات على الملاحة الدولية وقناة السويس، فضلاً عن الأزمات الخاصة بالسودان وليبيا وسورية والصومال.