الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
هل تدفع الضغوط سواء الداخلية أو الخارجية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين؟ هذا هو السؤال الذي طرحته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، مجيبة أنه في مواجهة واقع صعب على جبهات القتال، ومع احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى الحكم، أبدى زيلينسكي استعداده للتفاوض مع موسكو. وأفادت بأنه اقترح على روسيا أن ترسل وفدا إلى قمة السلام القادمة التي يأمل عقدها في نوفمبر، وهو ما اعتبرته الشبكة تراجعا عن موقفه السابق عندما قال: إن أي محادثات لا يمكن أن تتم إلا بعد الانسحاب الروسي من أوكرانيا.

وبحسب التقرير، فإن كييف تواجه ضربة مزدوجة تتمثل في وضع صعب على الخطوط الأمامية، وشكوك في استمرار الدعم العسكري الأمريكي في المستقبل.


وتحدث عن تباطؤ التقدم الذي تحرزه القوات الروسية شرق أوكرانيا منذ بدء تدفق الأسلحة الأمريكية في مايو الماضي، إلا أنه لم يتوقف ولا تزال روسيا تكسب المزيد من الأراضي.

وفي هذا السياق، تثار الشكوك حول مدى استعداد حلفاء أوكرانيا، خصوصا أمريكا وألمانيا، مواصلة دعم كييف مع تزايد فرص ترمب في العودة إلى البيت الأبيض.

ونقلت الشبكة عن مديرة المنتدى الأوكراني في مؤسسة تشاتام هاوس (لندن) أوريسيا لوتسيفيتش، قولها: إن الوضع الصعب يجبر زيلينسكي على التلميح إلى مفاوضات السلام مع موسكو.

واعتبرت أن هذه إشارة إلى روسيا وإشارة إلى الجنوب العالمي، مفادها أن أوكرانيا ليست قوة معرقلة من نوع ما، وأنها مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وينظر إلى التحول في موقف زيلينسكي أنه جاء عقب اختيار ترمب جيه دي فانس كمرشحه لمنصب نائب الرئيس، وهو الذي سبق أن اقترح أن تتفاوض أوكرانيا مع روسيا لأن الولايات المتحدة وحلفاء آخرين ليس لديهم القدرة على دعمها.

في غضون ذلك، أفادت المعلومات أن ألمانيا التي تعد من بين أكبر الداعمين لأوكرانيا، تخطط لخفض مساعداتها العسكرية إلى النصف العام القادم.

ووفق تقرير الشبكة الأمريكية، فإنه إذا تحقق السيناريو الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا وهو توقف المساعدات الأمريكية، وعدم تكثيف أوروبا مساعداتها، فليس من المستبعد أن تبدأ روسيا في تحقيق مكاسب أكبر كثيرا.