أعادت عملية استهداف «مجدل شمس» هضبة الجولان السورية إلى صدارة الأحداث، وسط مخاوف من اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.ورغم محاولات خفض التصعيد، والدعوات إلى ضبط النفس، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أعلن، اليوم (الأحد)، الدخول في المرحلة التالية من الحرب شمالاً.
وقال خلال زيارته لمكان الهجوم الذي أوقع 12 قتيلا وأكثر من 40 جريحا (السبت)، إن قواته باتت ترفع جاهزيتها إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال، موضحاً أنها تعرف تحديدا من أين أطلقت القذيفة الصاروخية على مجدل شمس. وأكد أن القذيفة الصاروخية التي استهدفت مجدل شمس حملت رأسا حربية تزن 53 كيلوغراما.
وشدد على أن جيشه يعرف كيف يشن الغارات بعيدا جدا عن إسرائيل، معلناً العمل بكل الوسائل لإعادة سكان كل الشمال في الجليل والجولان.
وعلى الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان، أفاد جيش الاحتلال بأن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا أثقل من المعتاد، متهماً حزب الله بأنه المسؤول عن الهجوم. وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت على أن الحزب هو المسؤول عن الهجوم، متوعداً إياه بدفع الثمن. واعتبر في زيارة لمجدل شمس (الأحد)، أن كل المؤشرات تدل على أن الهجوم من تنفيذ حزب الله. وكشفت مصادر أمريكية عن جهود يبذلها الرئيس جو بايدن وفريقه الأمني لمنع تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدة أن هناك مساعي مع كافة الأطراف في المنطقة لوقف التوتر.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: الأطراف غير مهتمة بتوسيع الصراع، لكن احتمالات حدوث خطأ مرتفعة، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: نجري حواراً مع إسرائيل ولا نريد تصعيداً في الصراع.
ودعت السفارة النرويجية في بيروت رعاياها للمغادرة ودعت الخارجية الفرنسية إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري، مطالبة رعاياها بعدم الذهاب إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة «اليونيفيل»، أرولدو لاثارو إنهما يجريان اتصالات مع لبنان وإسرائيل لتهدئة الأوضاع على الحدود، محذرة من اشتعال صراع أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.