فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي استعدادهم لكافة السيناريوهات، توعد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اليوم (الأربعاء) إسرائيل برد قاسٍ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن خامنئي قوله إن الكيان الصهيوني باغتياله إسماعيل هنية مهد الأرضية لمعاقبته بقسوة، مضيفا: إن الانتقام لدم هنية من واجبات إيران؛ لأن الاغتيال وقع على أراضيها.
بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل من وصفهم بالغزاة يندمون على أعمالهم الجبانة، فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا.
وأشار الحرس الثوري إلى أنه يدرس أبعاد حادثة رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق لاحقا.
بالمقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى مشاورات أمنية، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي: نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لكافة الاحتمالات وسنقوم بعملنا على جميع المستويات.
وأفادة القناة 13 الإسرائيلية بأن اغتيال هنية تم من داخل البلاد وليس خارجها، وكان المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية حذف صورة لإسماعيل هنية كتب عليها «التخلص منه»، وذلك بعد دقائق من نشرها.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن عملية اغتيال هنية وقعت في الساعة الثانية صباحاً واستهدف بقذيفة أطلقت من الجو على مقر إقامته الخاص بمبنى لقدامى المحاربين في طهران، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات العملية، لكن هناك أنباء أن القذيفة أطلقت من دولة أجنبية.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أن التشييع سيقام غدا (الخميس) في العاصمة الإيرانية طهران، فيما سيتم دفن الجثمان الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة الإيرانية الحداد لـ 3 أيام.