أعلن مسؤولون قضائيون في بنغلاديش، اليوم (الثلاثاء)، إنه تم اتهام رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة واجد و6 من المقربين لها في قضية قتل، وذلك بعد أكثر من أسبوع من استقالتها وفرارها إلى خارج البلاد في ظل الاحتجاجات الطلابية الضخمة، مؤكدين أن رجل الأعمال أمير حمزة قدم القضية في محكمة دكا.
قال محامي الدفاع أنوار الإسلام، حمزة اتهم حسينة واثنين من زملائها في مجلس الوزراء ورجال شرطة بارزين بأنهم مسؤولون عن مقتل أبوسعيد في 19 يوليو الماضي، مبيناً أن سعيد توفى بعد أن أطلقت الشرطة النار عشوائياً على المتظاهرين الطلاب في منطقة محمد بور في دكا. وأمر قاضٍ في محكمة دكا الشرطة المحلية بفتح التحقيق في الاتهامات، فيما قال حمزة إنه تطوع لتقديم القضية ضمن مسؤولياته المدنية. وقُتِل أكثر من 500 شخص خلال أعمال عنف بدأت في مطلع يوليو الماضي، وتحولت إلى انتفاضة ضد حكومة حسينة.
من جهة أخرى، نفى البيت الأبيض، أمس، أن يكون للولايات المتحدة دور في الإطاحة برئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد التي استقالت أخيراً وفرت من البلاد، ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الاتهامات لأمريكا بالتدخل بأنها «كذبة».
وقالت بيير: «لم نتدخل على الإطلاق، أي تقارير أو شائعات بأن حكومة الولايات المتحدة كانت متورطة في هذه الأحداث ليست إلا كذباً»، وذلك عقب لقاء في صحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية مع حسينة اتهمت فيها الولايات المتحدة بلعب دور في الإطاحة بها.
وقال المحدث باسم البيت الأبيض: «نعتقد أن شعب بنغلادش يجب أن يحدد مستقبل الحكومة البنغلادشية وهذا هو موقفنا».
يذكر أن احتجاجات طلابية خرجت في بنغلاديش منذ يوليو الماضي على الحصص في الوظائف الحكومية التي تصاعدت لاحتجاجات للإطاحة بحسينة.