طفل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي على مدرسة تأوي نازحين في غزة.
طفل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي على مدرسة تأوي نازحين في غزة.
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

في الوقت الذي يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في المنطقة ولقاءاته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته بدر عبدالعاطي ومن المقرر أن يتوجه إلى الدوحة اليوم (الأربعاء)، تواجه المقترحات الأمريكية الفشل في ظل إصرار نتنياهو على البقاء في غزة ومحور فلادلفيا وتمسك حماس بمقترحات 2 يوليو الماضي المبنية على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن.

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: أبلغت بلينكن أننا سنستمر حتى القضاء على حماس، وليس من المؤكد التوصل لاتفاق، ولن نخرج من محور فيلادلفيا تحت أي ظرف من الظروف، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال للصحفيين في مطار شيكاغو إن التسوية المقترحة ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء وإسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة بينما حماس تتراجع الآن، مضيفاً: «كل يوم حرب يمر في قطاع غزة يشكل تهديداً على حياة المحتجزين الإسرائيليين»، واصفاً المقترح الأمريكي بـ«الأفضل لإنهاء المعاناة، وإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة».

بدوره، حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، أمس، من خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، مؤكداً أن الوقت حان لإنهاء الحرب الجارية في غزة والاحتكام لصوت العقل.

وكشف أحد المسؤولين المطلعين أن الجانب الإسرائيلي والمصري والأمريكي اجتمعوا في القاهرة خلال اليومين الماضيين لمناقشة محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، مبينة أن الإسرائيليين قدموا بناء على أوامر نتنياهو، خريطة تظهر تخفيض عدد القوات الإسرائيلية في فيلادلفيا، دون سحبها، بحسب ما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكي، مبيناً أن تلك الخريطة أغضبت الجانب المصري ودفعته لرفضها. ووصف أحد المسؤولين المحادثات في القاهرة بـ«العقيمة»، مضيفاً: «نحن بالتأكيد عالقون».

فيما قال عضو مجلس الحرب المستقيل غادي آيزنكوت إنه بعد 11 شهراً على بدء الحرب لم تحقق إسرائيل حتى الآن أيّاً من أهدافها، وكل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل لصفقة وعارضها نتنياهو.

من جهة أخرى، أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس العثور على جثث 6 أسرى في أحد الانفاق في خان يونس بقطاع غزة، موجة غضب في أوساط ذوي الأسرى والمعارضة واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوقوف وراء تصفيتهم.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: الحل الوحيد الذي تستطيع حكومة بنيامين نتنياهو القيام به هو الاستقالة، وإعلان تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، فيما حمل ذوو الأسرى حكومة نتنياهو المسؤولية عن وفاة ذويهم جراء رفضها للصفقة المطروحة بمساعدة الوسطاء، مؤكدين أن تصريحات نتنياهو أمس تأكيد على إفشاله للصفقة.

ميدانياً، قتل وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب غزة بينهم مدرسة تأوي نازحين سويت بالأرض أمس، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر بالقطاع ليل وصباح أمس الأول وصل منها إلى المستشفيات 34 شهيداً و114 مصاباً، مبينة أن ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 40,173 شهيداً و92,857 مصاباً، وأن الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.