فيما اتهم مسؤول إسرائيلي بطاقم المفاوضات نتنياهو بوضع العقبات أمام المفاوضات ومن بينها ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ووضع شروط جديدة، ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون اليوم (الأربعاء) أن الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة على وشك الانهيار، مع عدم وجود اتفاق بديل واضح يمكن طرحه.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم جولته التاسعة للمنطقة منذ بدء حرب غزة بزيارة للعاصمة القطرية الدوحة، وأكد خلالها على ضرورة إنجازه الصفقة ووقف الحرب في غزة وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لذلك.
ووصف مسؤولون أمريكيون الصفقة بأنها «الأقوى حتى الآن»، مؤكدين في تصريحات نقلتها مجلة «بوليتيكو» أنهم يشعرون بقلق متزايد من أن هذا الاقتراح سيتعثر كما حدث مع الاقتراحات السابقة، مع وجود خلافات بين الجانبين، وعدم وجود مسار واضح لإنهاء القتال أو إعادة الرهائن.
وتوقع المسؤولون استمرار محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في القاهرة وتوجه مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، إلى مصر لمحاولة تسوية تفاصيل الاتفاق، غير أن هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن الاجتماع بين بلينكن ونتنياهو لم ينجح في تقليص الفجوات، ولم يحرز تقدما بشأن الصفقة، والخلافات بشأن القضايا العالقة لم تحل رغم التصريحات الأمريكية المتفائلة.
وحمّلت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو المسؤولية عن مصير المفاوضات، مشددين بالقول: «قد يكون الوقت في صالح نتنياهو لكنه يقتل المختطفين ويقلل فرص إعادتهم أحياء».
بالمقابل، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن إيران و «حزب الله» أجلتا الرد على إسرائيل، بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس السابق إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر خشية انهيار مفاوضات غزة الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القطاع، مبيناً أن طهران تخشى أيضاً أن يؤدي الهجوم المباشر على إسرائيل للمرة الثانية هذا العام إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً، تأتي بكلفة باهظة لإيران، ومن المرجح أن تجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.
من جهتها، قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة: سيتم التخطيط بدقة لتوقيت وطريقة رد إيران لضمان حدوثه في لحظة من المفاجأة القصوى، متوعدة بمعاقبة المعتدي على عمله الإرهابي وانتهاكه السيادة الإيرانية.
من جهة أخرى، قالت المسؤولة الأممية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدغ أن الموت يبدو الأمر الوحيد المؤكد بالنسبة لسكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، واصفة الوضع في القطاع بـ«المفجع تماما» وأنه لا يوجد مكان آمن والحياة هناك تحولت إلى انتظار حتمي للموت.