على واقع المحادثات الفنية التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة بين الوسطاء (أمريكا، وقطر، ومصر) بالإضافة إلى إسرائيل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته ومجازره في فلسطين لتشمل الضفة الغربية، إلى جانب غزة التي تتواصل فيها حرب الإبادة مخلفاً أكثر من 45 قتيلاً.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم (الأربعاء) بدء عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، موضحاً أن العملية تتركز على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية وستستمر لعدة أيام وأطلق عليها اسم «المخيمات الصيفية».وأقر الاحتلال الإسرائيلي بأن الهدف من العملية اعتقال ما وصفهم بالمطلوبين وتدمير البنية التحتية بشمال الضفة، في مخيمي جنين ونور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم، لافتاً إلى أن هناك عملية أخرى في مخيم الفارعة للاجئين في الأغوار وتشارك في كل العمليات قوات جوية ومئات المقاتلين، فيما وصفتها إذاعة جيش الاحتلال بأنها العملية الأوسع منذ عملية السور الواقي في عام 2002.من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قتل 11 فلسطينيا على الأقل وأصاب ثلاثة آخرين في العملية التي أطلقها على جنين وطولكرم وطوباس بالضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن 4 قتلوا في قصف استهدف سيارة قرب جنين، في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت مركزا له في مخيم الفارعة جنوبي طوباس، واحتجزت طواقم الإسعاف.وذكر فلسطينيون أن جيش الاحتلال فرض حظرا للتجول على الحي الشرقي بمدينة جنين ومنع خروجهم من منازلهم وسط انفجارات عنيفة تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن الاحتلال يشن عمليات دهم واقتحام لمنازل بالحي الشرقي ويجري تحقيقات مع ساكني ذلك الحي.فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن آليات جيش الاحتلال انتشرت في شارع نابلس ودوار إكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقاً بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي مداخل مدينة جنين، مبينة أن الاحتلال نشر القناصة والمشاة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض.في غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية فلسطينية في غزة أن 35 شخصاً قتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الأولى أمس.