أحال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، اليوم (السبت)، محافظ المصرف المركزي المقال الصديق الكبير إلى التقاعد، وذلك بعد مغادرته البلاد برفقة موظفين كبار وآخرين لحماية أرواحهم.
وعزا القرار، الذي تداولته وسائل إعلام ليبية اليوم، وحمل توقيع المنفي إلى بلوغ الصديق السن القانونية للتقاعد، مشدداً للجهات المختصة على تنفيذ القرار.
وكان الصديق الكبير قد تولى منصب محافظ المصرف المركزي في ليبيا منذ عام 2011، ما جعله يكسب نفوذاً واسعاً داخل وخارج البلاد، غير أنه واجه في الأيام الأخيرة انتقادات كبيرة بشأن طريقة إدارته لموارد الدولة المالية وتوزيعه لميزانية واتهامات بالفساد وإهدار المال العام، ما جعله يدخل في خلافات مع سلطات طرابلس لينتهي الأمر بالإطاحة به واستبداله خصوصاً بعد تقاربه مع الأطراف السياسية والعسكرية في شرق ليبيا.
وتسببت الخلافات على إدارة وقيادة المصرف المركزي في إغلاق جميع حقول النفط وتوقيف الإنتاج والتصدير، وظهر انقسام كبير في الأوساط السياسية خصوصاً بعد رفض الكبير تسليم منصبه إلى الإدارة الجديدة التي شكلّها المجلس الرئاسي، مدعوماً من البرلمان وحكومة أسامة حماد، وكذلك القيادة العامة للجيش شرق ليبيا.
وكان الصديق قد أعلن في تصريحات لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أنّه اضطر وموظفون كبار آخرون في المصرف المركزي لمغادرة البلاد لحماية أرواحهم من هجمات محتملة من قبل المسلّحين.