فيما تواصل إسرائيل تصعيدها في غزة والضفة الغربية المحتلة، فضحت صورٌ التقطت بالأقمار الاصطناعية قيامَ القوات الإسرائيلية بتعبيد طريق رئيسي في قطاع غزة على طول محور فيلادلفيا، بحسب شبكة «بي بي سي».
وأشارت الشبكة إلى رصف طريق يمتد لمسافة 6 كيلومترات ونصف تقريباً، انطلاقا من الساحل على طول السياج الحدودي، وذلك بعد أن أظهرت مقاطع فيديو قيام جيش الاحتلال باستحداث إنشاءات على طول امتداد السياج الحدودي بين غزة ومصر.
جاء ذلك في الوقت الذي نقلت قناة «سي إن إن» الأمريكية عن ديمقراطي مقرب من البيت الأبيض قوله: إن هناك عقبات المفاوضات بشأن غزة أثارت شكوك البيت الأبيض حول نهاية الحرب قبل نهاية رئاسة بايدن، فيما قال مسؤول آخر ليس من الواضح تأثير حجب الأسلحة عن إسرائيل على سلوك حكومة تضم بن غفير وسموتريتش.
وقال مدير وكالة المخابرات الأمريكية الـ«سي أي إي» وليام بيرنز أن التوصل إلى صفقة تبادل يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية لدى قادة الطرفين، مضيفاً: نسعى للتوصل إلى مقترح صفقة تبادل يقبل بها الطرفان ونتطلع لتقديم مقترح قريباً.
وأشار إلى أنهم سيواصلون العمل مع الوسطاء الآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة لأنه لا بديل عن ذلك، فيما قال مدير الاستخبارات البريطانية ريتشارد مور: القدرات العسكرية لحماس تعرضت لتدهور شديد، لكن لم يتم القضاء عليها، وهي فكرة ولا يمكنك قتلها إلا بفكرة أفضل والفلسطينيون يحتاجون بديلاً أفضل.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يتعلق بالإرادة السياسية للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
في غضون ذلك، قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق نداف أرغمان: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على البقاء في محور فيلادلفيا للحفاظ على حكومته، مبيناً أن إسرائيل ليست مؤهلة لخوض حروب طويلة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وكان يجب إنهاء الحرب من مدة طويلة.
واعتبر أرغمان محور فيلادلفيا ضروري لما وصفه بمحور بيبي نتنياهو (وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش).
من جهة أخرى، طالبت عائلة مواطنة تركية ـ أمريكية قضت بالرصاص خلال تظاهرة احتجاجية ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة الجيش الإسرائيلي بـ «القتل العنيف».
وقالت عائلة الضحية في بيان: «لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي»، مبينة أن عائشة نور إزغي إيغي (26 عاما) أصيبت برصاصة في الرأس أثناء ما كانت تدافع بسلام عن العدالة، وأظهرت مشاهد مصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي.
وناشدت العائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بإصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أمريكية والتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين. من جانبها زعمت قوات الاحتلال أن عائشة محرض رئيسي على أعمال عنف برمي الحجارة باتجاه القوات ما كان يشكل تهديداً.
كانت إيغي عضواً في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين، وتواجدت في بلدة بيتا في الضفة الغربية في إطار تظاهرة أسبوعية ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وقتل 31مدنياً خلال الساعات الأولى، اليوم، في قطاع غزة في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين وعدد من الأحياء بينهم مدرسة في مخيم جباليا النزلة وأخرى في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، في حين وصل عدد المجازر التي ارتكبت خلال الساعات الـ48 الماضية إلى 4 مجازر، قُتل خلالها 61 مدنياً وأصيب 162 آخرين ليرتفع بذلك عدد قتلى العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 40,939 قتيلاً و94,616 مصاباً.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة تحت مبرر تضييق الخناق على المقاومة.