فيما أكد أطباء سودانيون مقتل 21 مدنياً وإصابة 70 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق مدينة سنار واستمرار المعارك والقصف المتبادل من طرفي الصراع (الدعم السريع والجيش السوداني)، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم (الإثنين) الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالوقوف وراء جرائم حرب واسعة النطاق وفظائع أخرى في الصراع الحالي، مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتوسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان ومحاسبة المخالفين.
وأكدت المنظمة حصول أطراف الصراع أخيرا على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من صنع أجنبي، مرجحة أن تُستخدمها في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وذكرت في تقريرها أن مقاتلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نشروا منذ منتصف عام 2023 صوراً ومقاطع فيديو لأسلحة جديدة من صنع أجنبي، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، مشيرة إلى أنها حللت 49 صورة ومقطع فيديو، التقط أغلبها مقاتلون من الجانبين، ونُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وتظهر أسلحة استُخدمت أو تم الاستيلاء عليها في الصراع، وقد أنتجتها شركات في دول عدة وتشمل تلك المعدات طائرات مسلحة بدون طيار، وأجهزة تشويش عليها، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة البراميل مثبتة على شاحنات، وذخائر هاون.
وأفاد التقرير بأن الطرفين المتحاربين في السودان حصلا على بعض هذه الأسلحة والمعدات بعد بدء الصراع الحالي في أبريل 2023 وفي إحدى الحالات، تشير أرقام المعدات إلى أن الذخيرة تم تصنيعها عام 2023، مشددة بالقول: صراع السودان يعد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم، وترتكب فيه الأطراف المتحاربة فظائع دون عقاب.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الأربعاء) الوضع في السودان ويقرر ما إذا كان سيجدد نظام العقوبات على السودان والذي يحظر نقل المعدات العسكرية إلى منطقة دارفور.
في غضون ذلك، أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم أن الإصابات بالكوليرا وصلت إلى 5692 حالة في 7 ولايات، موضحاً بأن مرض الكوليرا بات يمثل قلقاً، لاسيما أن الوفيات بسببه بلغت 185 شخصاً.