بعد نحو 72 ساعة من القصف المتبادل، دعت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، اليوم (الأحد)، في تدوينة على منصة إكس: «في الأيام الأخيرة، تصاعد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أشهر، ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون بالفعل المجاعة والنزوح». ووصف هجمات قوات الدعم على مخيمات النازحين والمستشفيات بأنها «أمر مروع». ودعا المجتمع الدولي للانضمام إلى واشنطن في حث قوات الدعم السريع على حماية المدنيين من خلال وقف هجومها على الفاشر فوراً.
وتصاعدت وتيرة المواجهات في الفاشر خلال الأيام الثلاثة الماضية، وتمكن الجيش السوداني وحلفاؤه من صد واحدة من أكبر هجمات قوات الدعم السريع التي استهدفت العاصمة التاريخية لإقليم دارفور بحسب «سودان تربيون».
وتجددت الاشتباكات (الجمعة) بين الجيش السوداني وحلفائه من قوات الحركات المسلحة من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر، فيما استهدف الطيران الحربي بعض مواقع تمركزها في المدينة.ونقلت «سودان تربيون» عن مصدر عسكري قوله: إن مقاتلة حربية تابعة للجيش قصفت عن طريق الخطأ موقعاً داخل قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، ما أودى بحياة 5 من عناصر القوات المسلحة وإصابة 9 آخرين.ويتأهب الجيش السوداني لصد هجمات جديدة على مدينة الفاشر بولاية دارفور بعد أن هدأت حدة الاشتباكات في الولاية.
وأفادت مصادر سودانية وشهود عيان بأن حالة التأهب مستمرة من قبل قوات الجيش والحركات المسلحة لصد أي هجوم جديد من جانب قوات الدعم السريع المتواجدة في محيط المدينة.
وفي أم درمان، قصفت قوات الدعم السريع بشكل عشوائي مناطق في شمال المدينة (الأحد). ورد الجيش السوداني عبر المدفعية على مناطق انطلاق القصف العشوائي من جانب قوات الدعم السريع في مدينة بحري. وكثفت قوات الجيش عمليات القصف المدفعي لتمركزات قوات الدعم السريع في بعض المناطق المتاخمة لولاية سنار جنوب شرقي العاصمة.