فشلت وسائل الاتصال البدائية في حماية «حزب الله» اللبناني من الاختراق الإسرائيلي، ولم يقف الفشل عند هذا الحد، ولكنه تعداه إلى مرحلة تفجير الأجهزة في أجساد من يحملونها من عناصره.
وبحسب معلومات متداولة، يلجأ «حزب الله» إلى إستراتيجيات منخفضة التقنية كمحاولة للابتعاد عن تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية المتطورة.
وأثبتت عملية «التفجيرات المتزامنة» جهل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، عندما قال إن هذه الإستراتيجية منخفضة التقنية «تعمي» إسرائيل، وهو ما فضحته أرقام الضحايا من القتلى والمصابين في عملية الاختراق الأمني لمنظومة اتصالات حزبه.
وأفادت مصادر لبنانية بأن الحزب حظر استخدام الهواتف المحمولة، واستبدلها بوسائل الاتصال القديمة مثل «البيجر»، ولفتت إلى أنه يستخدم شبكة اتصالات ثابتة خاصة تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
و«البيجر» أو النداء الآلي، عبارة عن جهاز إلكتروني صغير يستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز. ويعمل على مبدأ إرسال إشارات رقمية عبر المتردد اللاسلكي لإبلاغ المستخدم أن شخصا ما حاول الاتصال به.
لكن تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية لعبت دورا بارزا في التفجيرات التي تشنها إسرائيل على حزب الله وقياداته، إذ إن جيش الاحتلال يمتلك كاميرات وأنظمة استشعار عن بُعد مدربة على مناطق نشاط حزب الله، كما أنه لايتوقف عن إرسال طائرات استطلاع بدون طيار عبر الحدود بهدف التجسس.