استنفار في المستشفيات إثر انفجارات البيجر في لبنان
استنفار في المستشفيات إثر انفجارات البيجر في لبنان
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما أقر حزب الله بمقتل خمسة من أعضائه اليوم (الخميس) ليرتفع بذلك عدد القتلى من الحزب إلى 25 قتيلاً خلال الـ24ساعة الماضية، أعلن الجيش اللبناني تفجير أجهزة «بيجر» وأجهزة اتصال مشبوهة في مناطق مختلفة.

ودعا الجيش اللبناني في منشور على حسابه في «إكس» المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير، والإبلاغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه، جاء ذلك بالتزامن مع فتح وكالة أمن الدولة في بلغاريا تحقق مع شركة مرتبطة ببيع أجهزة نداء لحزب الله.


وقالت وكالة أمن الدولة البلغارية (DANS)، في بيان، إنها تعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في دور شركة مسجلة في بلغاريا، دون تسميتها، مبينة أنها لم تكتشف أي شحنات من المشتبه بها على الأراضي البلغارية.

من جهة أخرى، نفت شركة «آيكوم» اليابانية المصنعة للعلامة التجارية لأجهزة الاتصال اللاسلكي المرتبطة بانفجارات لبنان أن تكون قد صنعت هذه الأجهزة المتفجرة التي تسببت في مقتل 20 شخصاً في لبنان وإصابة مئات آخرين.

وقال يوشيكي إينوموتو المسؤول بالشركة لـ«رويترز»: «لا يمكن تثبيت قنبلة في أحد أجهزتنا أثناء التصنيع، وهي عملية آلية للغاية وسريعة، لذا لا يوجد وقت لمثل هذه الأمور»، مضيفاً: «إذا تبين أن المنتج ليس أصلياً، فسيتعين علينا التحقق في كيفية قيام أحدهم بتصنيع قنبلة تشبه منتجاتنا، وإذا كانت أصلية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها المطاف إلى هناك».

وعلى الرغم من عدم تعليق إسرائيل على العملية الاستخباراتية التي أدت إلى وقوع انفجارات متزامنة في الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، كشفت تقارير تورط الوحدة 8200 الإسرائيلية بالعملية.

وتتولى الوحدة 8200 التي تعتبر وحدة حرب الإلكترونية سرية في إسرائيل وتختص بمجالات الحرب والاستخبارات الإلكترونية، وتُعرف باسمها المشتق من الأرقام العبرية «شموني ماتايم».

وأفاد تقرير لـ«مركز الدراسات الأمنية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا» بأنه يمكن إرجاع أصول الوحدة 8200 إلى وحدة الاستخبارات خلال الفترة ما قبل تأسيس إسرائيل والمعروفة باسم «شين ميم 2»، والتي قام الجيش الإسرائيلي بدمجها بعد 1948 مع العديد من مجموعات الاستخبارات الأخرى، ومن ثم إنشاء وحدة حرب إلكترونية تسمى الوحدة «515» (وفي وقت لاحق 848)، والتي كانت ميزانيتها صغيرة جداً نسبياً.

وذكر تقرير لوكالة «رويترز» أن «الوحدة 8200» تُعد جزءاً من شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وهي موازية أو شبيهة بوكالة الأمن القومي الأمريكية أو مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وتمتاز بأنها أكبر وحدة عسكرية مفردة في الجيش الإسرائيلي. وتعود أصولها إلى الوحدات المبكرة لفك الرموز والشفرات ووحدات المخابرات التي تشكلت عند قيام دولة إسرائيل عام 1948.