قنابل مضيئة على لبنان.
قنابل مضيئة على لبنان.
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

بدأ الجيش الإسرائيلي ليل (الإثنين/الثلاثاء) العملية البرية في القرى الجنوبية للبنان وسط قصف مدفعي متواصل على بلدة الوزاني وسهل مرجعيون والخيام، وتوغلت دبابات إسرائيلية في منطقة رميش في ظل انقطاع الكهرباء.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مبانٍ في مناطق الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائها فوراً، متوعداً بضرب مواقع «حزب الله» بقوة في هذه المناطق.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، إلى جميع الموجودين في المباني المحددة في الخرائط المحددة والمباني المجاورة لها في الأحياء التالية: ️الليلكي، ️حارة حريك، ️برج البراجنة، أنتم موجودون بالقرب من مصالح ومنشآت تابعة لـ«حزب الله»، ولذلك سوف يعمل الجيش ضدها بقوة»، مشدداً على ضرورة إخلاء المباني فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.

وشدد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حديثه لوسائل الإعلام التابعة له إلى عدم نشر تفاصيل عن نشاط قواته لعدم تعريضها للخطر، إلا أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي وسّع القصف المدفعي ليشمل مناطق إضافية على طول الحدود مع لبنان.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تعليمات صدرت أيضاً للوزراء بعدم الحديث عن الوضع بلبنان بعد منشورات ألمحت لبدء العملية البرية، مبينة أن تعليمات مشددة صدرت لسكان بلدات في منطقة الشمال بالبقاء قرب الملاجئ.

وعلى وقع الهجوم البري عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة أمنية مقلصة بحضور عدد محدد من الوزراء، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن المجلس الأمني المصغر صادق رسمياً على خطة المرحلة القادمة للعمليات في لبنان، وهو ما كان قد كشف عنه مسؤولون أمريكيون في وقت سابق.

في الوقت ذاته، قال موقع «أكسيوس» الأمريكي إن هناك تفاهمات أمريكية إسرائيلية بأن يقتصر العمل البري على مناطق جنوب لبنان الحدودية، مبيناً أن الخطة البرية الإسرائيلية تركز على تطهير البنية التحتية لـ«حزب الله» قرب حدود إسرائيل ثم الانسحاب.

وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن تدرك الغرض الإستراتيجي من العملية البرية وهي عملية محدودة النطاق، لافتاً إلى أن مسؤولي البيت الأبيض قلقون من انزلاق العملية المحدودة إلى شيء أكبر وأطول أجلاً.

بالمقابل، تحدث شهود عيان عن سماع دوي وهدير الدبابات في المناطق الحدودية للجنوب اللبناني وسط تحليق مكثف للطيران وقصف بالدبابات على مناطق الجنوب ابتداء من منطقة سهل الخيام اللبنانية غرباً وصولاً إلى مرتفعات كفرشوبا وشبعا شرقاً، فيما شوهدت القنابل المضيئة على طول القرى اللبنانية الحدودية خصوصاً بلدة عيتا الشعب.

وأفادت وكالة «رويترز» أن الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تؤكد وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي للقرى الجنوبية اللبنانية وتحليق الطيران.

وكان آخر توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية عام 2006 إبان الحرب الثانية مع «حزب الله».