بعد إعلان قوات «اليونيفيل» إصابة أحد جنودها بطلق ناري خلال الاشتباكات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قرب مقرها الرئيسي في الناقورة جنوبي لبنان، وتضرر المبنى بسبب القصف المدفعي في محيطه، حذر المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي من اندلاع نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه لا يوجد حل عسكري، داعياً إلى مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي من أجل تجنب كارثة.
وأضاف أنّ «النزاع بين حزب الله وإسرائيل ليس مجرد نزاع بين الدولتين، بل قد يتحول قريبا جدا إلى نزاع إقليمي له آثار كارثية على الجميع».
في غضون ذلك، استنكر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم بشدة الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها قوة اليونيفيل، مشيراً إلى أن الاعتداء يؤكد أن إسرائيل تضرب بالقرارات الدولية وبالمهمات السلمية لليونيفيل عرض الحائط.
وأشار إلى أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها لا تقبل باستمرار الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي تستهدف الأبرياء في مناطق عدة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإرغامها على تطبيق القرار 1701، الذي لم تلتزم به منذ صدوره في عام 2006.
وكان مصدر في قيادة الجيش اللبناني قال إن انتشار الجيش في جنوب البلاد يأتي التزاما بالقرار الأممي 1701، مشيراً إلى أن مهمة الجيش في جنوب لبنان هي تسيير دوريات بالتنسيق مع اليونيفيل، لكنه لن يسمح للجيش الإسرائيلي باقتحام مراكزه في جنوب لبنان وسيدافع عنها.
وقال في تصريحات صحفية إن جيش بلاده يتواصل مع جيوش صديقة للحصول على الأموال لزيادة عدده وعتاده في جنوب لبنان، ويسعى لرفع عدد جنوده إلى 10 آلاف جندي.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قالت إن الغارات على برج يؤوي نازحين في الشوف بجبل لبنان أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، مشيرة إلى أن عدد القتلى منذ 8 أكتوبر ارتفع إلى 2255 شخصاً، و10,524 مصاباً.