ترمب وعباس
ترمب وعباس
-A +A
محمد حفني (القاهرة)Okaz_online@

في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني في غزة، ينتظر العرب والفلسطينيون بشكل خاص حلولاً جذرية للملفات التي وعد بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.

وتعهد ترمب «الجمعة» في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، بالعمل على وقف الحرب في الأراضي الفلسطينية وصنع السلام في المنطقة.

وقال مدير منتدى الدراسات للتنمية السياسية بالقاهرة عبد الله حشيش، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب ربما ستكون مختلفة تجاه قضايا منطقة الشرق الاوسط، خصوصاً فيما يتعلق بوقف الحرب على قطاع غزة، وهو أمر يختلف عن سلفه المنتهية ولايته، مشيراً إلى أن التصريحات خلال الحملات الانتخابية أمر لا يعول عليه كثيراً كون هدفها انتخابي في المقام الاول ولا تؤسس لسياسة، الأمر الثاني لا بد أن نعترف أن أمريكا دولة مؤسسات، وسياستها الخارجية سياسات مؤسسية وليست سياسات أفراد، والدستور الأمريكي منح للرئيس أو وزارة الخارجية دوراً لا يتعدى الـ 10% في تأثيره بالقرار الأمريكي، وعلى ضوء هذا يتم تأسيس هامش التغير في الشرق الاوسط.

وتوقع حشيش في تصريحا

لـ«عكاظ» أن يتم خلال الأسابيع القادمة مع استلام الرئيس الأمريكي الجديد منصبه رسمياً في الـ20 من ينايرالقادم، عملية «تبريد الأحداث الساخنة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط على رأسها قطاع غزة، والسعي إلى إحلال السلام في العالم، وهي تصريحات إيجابية ومهمة لدول المنطقة والعالم، وان كانت السياسة الأمريكية تؤكد على دعم إسرائيل بغض النظر عن الجالس في البيت الأبيض، مرجحاً استمرار الحرب الممنهجة والشرسة بصفة يومية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وتبدأ بعدها المفاوضات من جديد بين الجانبين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وذكر مدير منتدى الدراسات للتنمية السياسية بالقاهرة، أن الوسطاء وعدداً من دول المنطقة على رأسها السعودية يدعمون القضية الفلسطينية ويشددون على إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الداخل الإسرائيلي يواجه حالة من الانقسامات والخلافات وتتعاظم حول جدوى استمرار الحرب بلا أفق.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يسعى إلى أي سلام بل يصر على الحرب وهناك علامات استفهام كثيرة على استمراره في السلطة والكل يريد التخلص من نتنياهو وإنهاء حياته السياسية، بل وإجراء تحقيق ضده على جرائمه في الداخل والخارج وربما يتم اعتقاله كما حدث مع رئيس الحكومة السابق «أولمرت» وفي حالة التخلص منه، سيتوقف إطلاق النار والحرب على غزة ولبنان.