عودة سكان الجنوب.
عودة سكان الجنوب.
قرار مجلس الوزراء رقم ١ تاريخ 2024/11/27 بالتشديد مجددا على الالتزام بتنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة.
قرار مجلس الوزراء رقم ١ تاريخ 2024/11/27 بالتشديد مجددا على الالتزام بتنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة.
666
666
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
دخل اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ منذ الساعة الرابعة من فجر اليوم (الأربعاء)، وعلى الفور بدأت طلائع العودة إلى البيوت والبلدات في الجنوب والبقاع.

الاتفاق خرقته رشقات نارية إسرائيلية في بلدة كفركلا الحدودية وبلدة الخيام، تلاه بيان تحذيري إسرائيلي موجه إلى سكان الجنوب بأن لا يعودوا إلى القرى الواقعة جنوبي الليطاني، لأن ظروف العودة الآمنة لم تتوافر بعد، والقوات الإسرائيلية باقية في مواقعها وانسحابها سيكون على مراحل. أما في شمال إسرائيل، فإنه لم تسجل صباح اليوم أي مظاهر للعودة، خصوصا أن سكان المستوطنات الشمالية ليسوا راضين عن «الصفقة».


من جهته، بدأ لبنان الرسمي مرحلة جديدة بعد سريان وقف النار، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء: «رغم الوجع نأمل أن يحمل هذا اليوم الأمن والاستقرار للبنان، معلناً أنه في هذا اليوم تبدأ مسيرة الألف ميل لإعادة إعمار ما تهدّم واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية وفي طليعتها الجيش الذي نُعلّق عليه الآمال العريضة في بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب الجريح».

وأضاف ميقاتي: «أكدنا في جلسة اليوم التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بمندرجاته كافة، خصوصا في ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وقال رئيس الحكومة إن الحكومة اللبنانية وإذ تُثني على دور «اليونيفيل» تُشدد على التزامها بقرار مجلس الأمن 2749 لاسيما لجهة التنفيذ الكامل للـ1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار على الخط الأزرق.

ودعا إلى أخذ العبر من المرحلة الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية، وقال: «علينا أن نرى نصف كوب الماء الممتلئ».

من جهته وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة متلفزة إلى اللبنانيين أكد فيها أن هذه اللحظة بمثابة امتحان لكل اللبنانيين بجميع طوائفهم لإنقاذ بلادهم وحماية مؤسساتها الدستورية. وأضاف: «نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان هددت شعبه وتاريخه».

ودعا إلى الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، معتبرا أن لبنان تمكن من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي. وقال إن الحرب أظهرت وجه لبنان الحقيقي في التلاحم والوحدة الوطنية.

وشدد على الحاجة إلى الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب اللبناني، شاكرا كل من ساهم في وقف إطلاق النار. وناشد كل الطوائف والقوى السياسية للحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة.