فيما أعلنت الفصائل المسلحة بدء عملية تطويق دمشق وحمص، أكد وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون أن هناك طوقاً أمنياً قوياً جداً على أطراف دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قولها إنهم يواجهون حرباً إعلامية وإرهابية ممنهجة هدفها زعزعة أمن بلادهم ونشر الفوضى والذعر بما يخدم ما وصفوه بـ«الأجندة العدوانية»، مضيفة: لم تتوقف المنصات الإعلامية التابعة للإرهابيين عن نشر الفيديوهات المضللة والأنباء الكاذبة حول ما يجري من أحداث على امتداد الجغرافيا السورية.
وأشارت إلى أن الجيش يواصل تنفيذ عمليات نوعية ضد تجمعات ما وصفه بـ«الإرهاب» بوتائر عالية على اتجاهات أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي، مكبداً إياهم مئات القتلى والجرحى وعشرات الآليات والعربات والعديد من المقرات والمستودعات والأسلحة والذخائر، وأن قوات الجيش تعزز خطوط انتشارها في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية منعاً لوقوع أي حوادث نتيجة لتلك الفوضى التي يحاول الإرهابيون خلقها عبر منصاتهم وأدواتهم وخلاياهم النائمة في بعض المناطق.
وشدد البيان على أهمية الوعي لحجم المخطط المرسوم ضد سورية وعدم تصديق الشائعات والانجرار خلفها، مطالباً السوريين بالثقة بالجيش لضمان المستقبل.
في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي إلى سورية جير بيدرسون إلى محادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254، ولفت إلى أن الموقف في سورية يتغير كل دقيقة.
وقال بيدرسون: «الحاجة إلى انتقال سياسي منظم في سورية لم تكن أكثر إلحاحاً من قبل كما هي الآن»، مطالباً بالهدوء وتجنب سفك الدماء.