كلفت المعارضة السورية محمد البشير بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول مارس 2025. وأعلن البشير من مبنى رئاسة الوزراء، أمس (الثلاثاء)، تكليفه رسميا برئاسة الحكومة، لافتا إلى عقد اجتماع ركز على نقل الصلاحيات التنفيذية. وقال، إن الحكومة المؤقتة ستشرف على قضايا الإدارة العامة خلال الفترة الانتقالية التي قد تنتهي في الأول من مارس.
وكان البشير يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يوما وأدى إلى الإطاحة ببشار الأسد.
وعقدت الحكومة المؤقتة برئاسة البشير، أول اجتماعاتها في العاصمة دمشق، بحضور رئيس الوزراء المكلف رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي. ويتوقع أن تنظم الأوضاع أكثر خلال الأيام القادمة.
وأفاد مصدران مقربان من مقاتلي المعارضة، لـ«رويترز»، بأن قيادة قوات المعارضة أمرت مقاتليها بالانسحاب من المدن ونشر وحدات تابعة لهيئة تحرير الشام من الشرطة وقوات الأمن الداخلي.
وكانت الأيام الأولى شهدت بعض حالات الفوضى، واقتحم مسلحون القصر الرئاسي، فضلا عن منزل للأسد في العاصمة، ووقعت سرقات لبعض المحلات، إلا أنها بقيت مضبوطة إلى حد بعيد. واقتحمت مجموعات المصرف المركزي، إلا أن الفصائل تمكنت لاحقا من تأمينه.
وشوهدت في شوارع العاصمة عناصر مسلحة تابعة لفصائل من الجنوب الذين كانوا أول من وصل دمشق السبت الماضي، فضلا عن مجموعات أخرى.
وفي اليوم الثالث، بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت الحركة في العاصمة دمشق تعود إلى طبيعتها، واستأنفت العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية عملها، وفق شهود عيان. ووصف العديد من المواطنين الوضع بأنه هادئ حالياً، والأمور طبيعية، معربين عن أملهم باستئناف عملهم قريباً جداً.
وعمد هؤلاء إلى اقتحام السجون وإطلاق كافة المعتقلين والمساجين، لاسيما في سجن صيدنايا سيئ السمعة.