تجددت أحلام وآمال اللاجئين السوريين في العودة إلى بلادهم، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا. وأفادت صحيفة «لاكروا»، بأن أعدادا من اللاجئين بدأوا بالعودة إلى بلادهم، في وقت علقت عدة دول طلبات لجوئهم، بعد أن كان أكثر من 6.2 مليون منهم يعيشون في المنفى، خصوصا في تركيا وألمانيا ولبنان والأردن والعراق.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن الصور التي التقطت مساء الإثنين 9 ديسمبر كانت مذهلة، إذ أظهرت على الحدود اللبنانية، رغم الظلام الدامس، آلاف المصابيح الأمامية للسيارات في طريقها إلى سورية.
ووفق أرقام مفوضية شؤون اللاجئين، يوجد حاليا 6.2 مليون لاجئ سوري، أي نحو ثلث سكان سورية خارج بلادهم، 3 أرباعهم (76%) في الدول المجاورة، 3 ملايين في تركيا، ونحو 775 ألفا في لبنان، وأكثر من 600 ألف في الأردن، ونحو 300 ألف في العراق، وأكثر من 150 ألفا في مصر.
وتستضيف الدول الخمس وحدها نحو 5 ملايين سوري، على الرغم من الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر في بعضها، مثل لبنان والعراق.
لبنان الذي يعيش أزمة اقتصادية وسياسية، يأمل في العودة السريعة للاجئين السوريين باعتباره يستضيف العدد الأكبر بالنسبة لعدد سكانه، وتنتظر تركيا أيضا مغادرة اللاجئين لأنها تضم العدد الأكبر من النازحين السوريين.
وألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تستضيف لاجئين من دول الشرق الأوسط، إذ يتواجد على أراضيها نحو 716 ألفا و100 لاجئ سوري، فيما تستضيف النمسا نحو 100 ألف، و44 ألفا و700 في فرنسا، و22 ألفا في بلجيكا.
وذكرت الصحيفة، أن حكومات ألمانيا والنمسا والسويد والدانمارك والنرويج وبلجيكا قررت خلال الـ24 ساعة الماضية، تعليق طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، فيما تخطط الحكومة الفرنسية أن تحذو حذوها.