الشرع مستقبلا جنبلاط في دمشق.
الشرع مستقبلا جنبلاط في دمشق.
-A +A
«عكاظ» وكالات (دمشق، جدة) okaz_online@

اتهم مدير إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع نظام بشار الأسد بنشر الطائفية للبقاء في الحكم، مؤكدا أن المليشيات المدعومة من إيران فرّقت السوريين، وكانت مصدر قلق للجميع. وأكد الشرع خلال اجتماع مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، اليوم (الأحد)، أن عقلية بناء الدولة يجب أن تبتعد عن الطائفية والثأر.

وتعهد الشرع بأن «سورية ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان».

وكان جنبلاط أول من هنأ الشرع بسقوط نظام الأسد، والآن أول شخصية سياسية لبنانية تصل للقائه في العاصمة السورية رفقة وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية، وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسورية.

وبحث اللقاء مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية، ومستقبل العلاقات بين البلدين.

وبحسب مصادر مقربة، فإن الوفد المرافق لجنبلاط حمل مذكّرة قد تشكّل خريطة طريق بدءاً من المعتقلين والمخفيّين في السجون إلى ترسيم الحدود في مزارع شبعا وكفرشوبا وضبطها، وإعادة النظر في معاهدة التعاون والأخوة.

وكان الشرع التقى نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، الذي أُبعِد عن المشهد السياسي في الأعوام الأخيرة من حكم الأسد، ودعاه لحضور مؤتمر حوار وطني، وفق ما أفاد مقرب من وزير الخارجية السابق (الأحد).

وقال مروان الشرع، وهو ابن عم فاروق: «منذ الأيام الأولى لدخول أحمد الشرع إلى دمشق، زار فاروق الشرع في مكان إقامته في إحدى ضواحي العاصمة، ووجّه له دعوة لحضور مؤتمر وطني سيعقد قريبا».

وأضاف: قابل ابن عمي فاروق الدعوة بالقبول وبصدر رحب، وللصدفة فإن آخر ظهور علني له كان في مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى عام 2011، وأول ظهور علني له بعد ذلك سيكون في مؤتمر الحوار الوطني القادم».

ويعد فاروق الشرع على مدى أكثر من عقدين، أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسورية. وشغل منصب وزير الخارجية من عام 1984 خلال حكم الرئيس حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي نجله بشار السلطة في العام 2000.

وعيّن الشرع نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر الحوار الوطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد. وأدلى بتصريحات تدعو لتسوية سياسية للنزاع، ثم غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة.

وكشف ابن عمه أن الشرع، البالغ حاليا 86 عاما، كان «قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه عن الأسد ولم يسمح له طوال الفترة الماضية بمغادرة دمشق. وأكد أنه بصحة جيدة ويحضر حالياً لإصدار كتاب عن كامل مرحلة حكم بشار الأسد منذ عام 2000 وحتى الآن».