القصف الإسرائيلي على غزة.
القصف الإسرائيلي على غزة.
-A +A
محمد حفنى (القاهرة) Okaz_online@
فيما لا يزال موقف المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية يثير مخاوف من التسبب في انهيار اتفاق الصفقة، ذكرت وسائل إعلام عربية أن اجتماعاً سيعقد في القاهرة والدوحة بشكل متزامن بين الوسطاء الذين يقومون بدورهم بالتواصل مع قيادات حركة حماس وإسرائيل للاتفاق على آلية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في كل محاوره.

وأوضحت أن بعض البنود تتمثل في خروج الأسرى والسجناء الفلسطينيين، والشق الإنساني والإغاثي، وآلية تشغيل المعابر، وآلية تفتيش المساعدات، سيبحثها الوسطاء وكذلك حلول التعامل مع الإشكاليات التي ربما تحدث في وقت تنفيذ الاتفاق بعد دخوله حيز التنفيذ.


وذكر تلفزيون «القاهرة الإخبارية» أن وفداً من بعثة المراقبة الأوروبية سيصل إلى القاهرة مطلع الأسبوع القادم في إطار الإعداد لتنفيذ اتفاق غزة، موضحاً أن الوفد سيعمل على وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

في غضون ذلك، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش اليوم (الخميس) أنه لا يعارض المرحلة الأولى من الصفقة، مشدداً على أنه سيبقى في الحكومة في حالة واحدة، إذا تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعودة للقتال بعد الصفقة في غزة.

وزعم الوزير الإسرائيلي المتطرف أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «صفقة خطيرة» بالنسبة إلى أمن إسرائيل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تأجيل اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء الأمني المصغر من أجل التصويت على هذه الصفقة إلى وقت لاحق.

وعقد حزب «الصهيونية الدينية»، بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اجتماعاً اليوم لبحث مستقبل بقائه في الحكومة الإسرائيلية بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.

وخيمت المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، الذي أُعلن عنه أمس، خصوصاً بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن التأكيدات تشير إلى أن التأجيل هدفه انتظار وصول الوفد الإسرائيلي من الدوحة الذي يمكن أن تتم فيه مناقشة بعض الخلافات التي لا تزال محل خلاف بين إسرائيل وحماس ومنها بعض أسماء المعتقلين الفلسطينيين.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن العديد من أعضاء مجموعة «منتدى تيكفا» وبينهم مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة يعتنقون أيديولوجيات يمينية، ويعارضون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل كجزء من الصفقة.