المريض في غرفته بلا حراك.  (تصوير: عوض المالكي)
المريض في غرفته بلا حراك. (تصوير: عوض المالكي)
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة)
لم يجد عبدالعزيز (بنغلاديشي) طريقة لعلاج شقيقه أمين الحق من جلطة دخل على إثرها مستشفى الملك فيصل في الطائف، إلا بتحويل غرفته المتواضعة في قرية غرابة جنوب الطائف، إلى عيادة تفتقد لأدنى المعايير الصحية المطلوبة.

وما أجبر عبدالعزيز على اللجوء لهذه الطريقة، عجزه عن سداد تكاليف علاج شقيقه التي وصلت 140 ألف ريال، ولم تقف المعاناة عند هذا الحد، بل أدى تعثر السداد للمستشفى إلى إيقاف خدمات الشقيقين أمين الحق بصفته المريض، وعبدالعزيز لأنه ولي أمره.


وبدأت المعاناة حين تغيب أمين الحق عن جماعته لمدة يومين، وبعد بحثهم عنه وجدوه يعاني من غيبوبة في غرفته إثر تعرضة لجلطة، ما دفعهم لنقله إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف الذي تنوم فيه لأكثر من شهر ونصف، ارتفعت فاتورة العلاج فيه لتصل إلى 140 ألف ريال بعد أن تخلى عنه الكفيل، ليوقع شقيقه عبدالعزيز على الفواتير، ليكون الكفيل الغارم لسداد مبلغ أخيه.

وأوضح عبدالعزيز أنهم يجدون صعوبة بالغة في توفير العلاج لشقيقه المنوم في غرفة متهالكة، متمسكا بكثير من الأمل في أن يجد من يقف معهم، لعلاج أمين الحق وإخراجهم من الأزمة التي يعيشونها.