الأهالي يطالبون بإنشاء مطبات صناعية أمام المدرسة.
الأهالي يطالبون بإنشاء مطبات صناعية أمام المدرسة.
«عكاظ» أمام منزل الطالبة. (تصوير: رمزي عبدالكريم)
«عكاظ» أمام منزل الطالبة. (تصوير: رمزي عبدالكريم)
ضوئية لما نشرته «عكاظ» أمس.
ضوئية لما نشرته «عكاظ» أمس.
-A +A
محمد مكي (جازان)
كلف محافظ صبيا علي بن موسى زعلة جمعية البر الخيرية بالوقوف على وضع أسرة الطالبة ليلى محمد حديدي، التي توفيت أمس إثر تعرضها للدهس من مركبة على بوابة مدرستها ابتدائية أم السلع.وأكد زعلة، تفاعلا مع ما نشرته «عكاظ» أمس بعنوان «ليلى تودع ثالث ابتدائي تحت إطارات سيارة متهورة»، أن جمعية البر ستزور منزل الأسرة وتدرس حالتها الاجتماعية والمعيشية، وستبادر بشكل عاجل بتقديم الإعانة المالية والمساعدة العينية تقديرا لظروفهم، مشيرا إلى أن المحافظة تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الطفلة ليلى حديدي.

وأفاد زعلة أن المحافظة وجهات حكومية عدة، تعمل جاهدة على تحسين وتطوير الحركة المرورية ورفع عوامل سلامة السير أمام المدارس، لافتا إلى أن العمل بدأ لإنشاء مطبات صناعية أمام عدد كبير من المدارس في المحافظة، لكبح جماح المركبات المتهورة وحماية العابرين من الخطر.


من جانبه، أفاد مدير الجمعية الخيرية بمحافظة صبيا عصام خواجي بأن الجمعية قدمت في السابق، ولا تزال تقدم، لأسرة الطالبة ليلى بنت محمد حديدي المساعدات العينية كالأثاث وكل ما يحتاجه المنزل من تجهيزات، إضافة إلى الصيانة الدائمة له وتوظيف عامل يقوم بالنظافة وصيانة المنزل منذ نحو ثمانية أشهر، وذلك بعد أن كشفت الدراسة عن إشكالات بيئة المنزل غير المناسبة التي تحتاج إلى الاهتمام، بسبب عدم وجود راع «لا أم ولا أب» ما وجب على الجمعية القيام بالعناية بهذا الجانب.

وقال خواجي: «عندما جرت دراسة حالة الأسرة تم التواصل مع «الشؤون الاجتماعية» التي بدورها استلمت الحالة وكلفت باحثين اجتماعيين ونفسيين لدراسة وضعها»، مشيرا إلى أن «الشؤون الاجتماعية» تولت الجانب الاجتماعي والنفسي، بينما تكفلت الجمعية بالجانب الإغاثي.

وذكر خواجي أنه جرى تسليم البنات إلى عمتهن التي تسكن في قرية أخرى تلافيا لوقوعهن في خطر، خصوصا أنهن دون راع وموجه.

وأوضح أن أشقاء ليلى يعانون من ضعف نظر وإبصار لأن والديهما كفيفان، وأن الإشكالية في قضية الرعاية التربوية وليست في المساعدة المالية التي يحظون بها، خصوصا أنهم يتقاضون مبالغ من برامج عدة مسجلين بها سواء من قبل وزارة التعليم أو «الشؤون الاجتماعية» والجمعية الخيرية، لافتا إلى أنهم سيتعاونون مع المدارس و«الشؤون الاجتماعية» لتحسين وضعهم التربوي.