jreedan@
«تتتترجمة عرررربية»، هذه ليست أخطاء مطبعية ارتكبتها الصحيفة، بل هي جملة «ترجمة عربية» في حال كان ينطقها أحد ممن يعاني اضطراب التأتأة في النطق، ويبدو أن فرحان الدوسري الذي يعاني من «التأتأة» وأجرى تمريناً علاجياً على متن طائرة ركاب وتم تسجيله بالفيديو وبثه عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، امتلك جرأة كبيرة وإرادة قوية في مواجهة الجمهور أشبه بتلك الجرأة التي تحلى بها ملك بريطانيا الملك جورج السادس، إذ كان هو الآخر يعاني من اضطراب التأتأة وواجه صعوبات شديدة للتخلص من أعراضه ليلقي خطابه الملكي بصوته عبر المذياع. وظهر فرحان الدوسري الذي يعاني من اضطراب التأتأة، عبر مشهد مثير وهو على متن طائرة، إذ أمسك بالمذياع الذي يخاطب الملاحون فيه المسافرين، وقال:«أنا فرحان الدوسري.. ولدي تأتأة.. وأنا الآن لدى طبيب أوصاني بتمرينات للتحكم بالتأتأة، ومن اللازم علي أن اقوم ببعض التحديات». وليس من الهين كما يبدو أن يخرج الدوسري ليخاطب الجمهور لا سيما أنه يعاني من الاضطراب الذي يعمل على تعطيل الكلام أو تأخيره أو تكراره بطريقة لا إرادية. الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب تقول عبر موقعها في شبكة الإنترنت إن الأبحاث العلمية تشير إلى أن الذكور أكثر إصابة بالتلعثم من الإناث بنسبة 4 إلى 1، كما أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التلعثم هي أسباب عضوية، نفسية كالخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان، واجتماعية. الأعراض المصاحبة للتلعثم بحسب الجمعية تكمن في انقباض بعض عضلات الجسم، ارتباك حركة العين، استبدال الكلمة بكلمة أخرى قد تحمل نفس المعنى، السرعة الكبيرة في الكلام، كما أن علاج الاضطراب يمكن عبر عدد من الطرق منها العلاج النفسي والإرشادي، العلاج بالإيحاء والإقناع، عبر العقاقير الطبية، وكذلك العلاج بإطالة الأصوات المتحركة وغيرها من الطرق. العديد من المعلومات المغلوطة صححتها الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، إذ بينت بأنه لا يوجد علاقة مباشرة بين الذكاء والتلعثم، وفي حال حديثك مع ممن يعانون من اضطراب التأتأة لا تكمل الحديث الذي يرغب قوله، أو تبين له امتعاضك عبر تعابير الوجه، أو حتى إعطاؤه نصائح بالحديث بصوت عالٍ. وبالعودة إلى جورج السادس وهو ملك بريطانيا وإيرلندا منذ 1936 وحتى 1952 ووالد ملكة بريطانيا الحالية اليزابيث الثانية، فقد كان يعاني من صعوبة كبيرة في الحديث ومخاطبة شعبه بشكل كبير، حتى أنه لجأ إلى عدد من الأطباء ولكن دون جدوى، ولكن معالج مشكلات النطق الأسترالي ليونيل لوغ تمكن من تخليص الملك من اضطراب التأتأة عبر تمارين علاجية مختلفة. ونفذ البريطانيون في 2010 فيلماً تاريخياً درامياً يحمل اسم «خطاب الملك» أخرجه توم هوير وهو يحكي معاناة جورج السادس مع التأتأة، ونال الفيلم عددا كبيرا من جوائز أوسكار 2011.
«تتتترجمة عرررربية»، هذه ليست أخطاء مطبعية ارتكبتها الصحيفة، بل هي جملة «ترجمة عربية» في حال كان ينطقها أحد ممن يعاني اضطراب التأتأة في النطق، ويبدو أن فرحان الدوسري الذي يعاني من «التأتأة» وأجرى تمريناً علاجياً على متن طائرة ركاب وتم تسجيله بالفيديو وبثه عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، امتلك جرأة كبيرة وإرادة قوية في مواجهة الجمهور أشبه بتلك الجرأة التي تحلى بها ملك بريطانيا الملك جورج السادس، إذ كان هو الآخر يعاني من اضطراب التأتأة وواجه صعوبات شديدة للتخلص من أعراضه ليلقي خطابه الملكي بصوته عبر المذياع. وظهر فرحان الدوسري الذي يعاني من اضطراب التأتأة، عبر مشهد مثير وهو على متن طائرة، إذ أمسك بالمذياع الذي يخاطب الملاحون فيه المسافرين، وقال:«أنا فرحان الدوسري.. ولدي تأتأة.. وأنا الآن لدى طبيب أوصاني بتمرينات للتحكم بالتأتأة، ومن اللازم علي أن اقوم ببعض التحديات». وليس من الهين كما يبدو أن يخرج الدوسري ليخاطب الجمهور لا سيما أنه يعاني من الاضطراب الذي يعمل على تعطيل الكلام أو تأخيره أو تكراره بطريقة لا إرادية. الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب تقول عبر موقعها في شبكة الإنترنت إن الأبحاث العلمية تشير إلى أن الذكور أكثر إصابة بالتلعثم من الإناث بنسبة 4 إلى 1، كما أن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التلعثم هي أسباب عضوية، نفسية كالخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان، واجتماعية. الأعراض المصاحبة للتلعثم بحسب الجمعية تكمن في انقباض بعض عضلات الجسم، ارتباك حركة العين، استبدال الكلمة بكلمة أخرى قد تحمل نفس المعنى، السرعة الكبيرة في الكلام، كما أن علاج الاضطراب يمكن عبر عدد من الطرق منها العلاج النفسي والإرشادي، العلاج بالإيحاء والإقناع، عبر العقاقير الطبية، وكذلك العلاج بإطالة الأصوات المتحركة وغيرها من الطرق. العديد من المعلومات المغلوطة صححتها الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب، إذ بينت بأنه لا يوجد علاقة مباشرة بين الذكاء والتلعثم، وفي حال حديثك مع ممن يعانون من اضطراب التأتأة لا تكمل الحديث الذي يرغب قوله، أو تبين له امتعاضك عبر تعابير الوجه، أو حتى إعطاؤه نصائح بالحديث بصوت عالٍ. وبالعودة إلى جورج السادس وهو ملك بريطانيا وإيرلندا منذ 1936 وحتى 1952 ووالد ملكة بريطانيا الحالية اليزابيث الثانية، فقد كان يعاني من صعوبة كبيرة في الحديث ومخاطبة شعبه بشكل كبير، حتى أنه لجأ إلى عدد من الأطباء ولكن دون جدوى، ولكن معالج مشكلات النطق الأسترالي ليونيل لوغ تمكن من تخليص الملك من اضطراب التأتأة عبر تمارين علاجية مختلفة. ونفذ البريطانيون في 2010 فيلماً تاريخياً درامياً يحمل اسم «خطاب الملك» أخرجه توم هوير وهو يحكي معاناة جورج السادس مع التأتأة، ونال الفيلم عددا كبيرا من جوائز أوسكار 2011.