صلاح الشيخ
صلاح الشيخ




متعافون في مركز الرعاية. (عكاظ)
متعافون في مركز الرعاية. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
لم يكن أمامه خيار غير التعافي من الإدمان بعد شعوره بالذنب تجاه والدته وأسرته الصغيرة، خصوصا بعد أن هجرته زوجته وأخذت أطفالها إلى منزل ذويها، فعانى أحمد الأمرين ولم يتحمل الموقف، فذهب إلى مركز الرعاية والتأهيل بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في جدة للتعافي من الإدمان.

ويروى أحمد (ثلاثيني) قصته بالقول: «أدمنت المخدرات فأهملت عملي ووالدتي التي رعتني وعانت من أجلي، بل وسببت القلق والحزن لزوجتي وأطفالي، فزوجتي كانت تسيل دموعها كلما رأتني وأطفالي يختبئون مني ويتظاهرون بالنوم حتى لا أراهم، بل أصبحوا يتبولون لا إرادياً وهم نائمون خوفاً مني، وفي نهاية المطاف هجرتني زوجتي وأخذت الأطفال معها ومنعتني أسرتها من رؤيتهم واسترجاعهم».


وأضاف «بعد أن التحقت بمركز الرعاية والتأهيل وحظيت بالعلاج الدوائي والنفسي، لم تتغير حياتي وحسب، بل أدخلت السرور على كل المقربين مني، ففرحة أمي بتوبتي لا توصف، وزوجتي عادت للمنزل وأطفالي باتوا لا ينامون إلا في حضني، فالحمد لله أن يسر لنا في هذا البلد المبارك أمثال جمعية كفى والمستشفيات المتخصصة لعلاج الأدمان قبل فوات الأوان».

من جهته، أكد مدير عام جمعية كفى في منطقة مكة الدكتور صلاح بن محمد الشيخ، أن مركز الرعاية والتأهيل الذي انطلق منذ عامين يحوي العديد من القصص الحزينة التي حول أبطالها نهاياتها إلى سعيدة، بعد التحاقهم بالمركز وتركوا رفقاء السوء والبيئة السلبية التي كانوا يعيشون فيها، مشيراً إلى أن المركز عالج حتى اللحظة 500 شخص، يقام لهم برنامج متكامل على مدى العام، منها رحلات اعتكاف إلى المدينة المنورة، وتمكينهم من أداء فريضتي العمرة والحج.