-A +A
أنس اليوسف (جدة)
20_anas@

قلبت الحياة لأم محمد ظهر المجن، فحين تزوجت قبل نحو 12 عاما، رسمت في مخيلتها أحلاما وردية كأي فتاة، إلا أن تلك الأمنيات لم تتحقق على أرض الواقع، بل تحولت إلى معاناة وألم وعبء، بعد أن انفصل عنها زوجها تاركا لها ستة أطفال، أصبحت لهم الأم والأب، رغم ضيق ذات اليد والعوز، وما فاقم من معاناتها، تخلي أسرتها عنها، لأنها رفضت تسليم الأطفال لأبيهم. تقول أم محمد: «لا أستطيع التخلي عن صغاري، فأنا أعيش من أجلهم، لكن ما يزيد العبء علي أن طفلي محمد يعاني من السكر والفشل الكلوي ونقص الأوكسجين، ويحتاج لرعاية خاصة، وهو ما أرهقني نفسيا وماديا وجسديا»، مشيرة إلى أنه لا يوجد لديها أي مصدر دخل، واضطرت للاقتراض من أجل توفير الحاجات الضرورية لأسرتها، ما جعلها تتحمل كثيرا من الديون. وتتمسك أم محمد بكثير من الأمل في أن تجد من يقف معها على رعاية صغارها.