السفير رمضان اعتبر الخدمة القنصلية حقا لكل مغترب.
السفير رمضان اعتبر الخدمة القنصلية حقا لكل مغترب.
-A +A
حاوره: حسام الشيخ
hussamalshikh@

قبل مرور ستة أشهر على استلام مهام عمله، كشف القنصل المصري العام في جدة السفير الدكتور حازم رمضان في حواره مع «عكاظ» أن القنصلية تستقبل أكثر من 3000 مراجع يوميا، مؤكدا أن إنجاز المعاملة داخل القنصلية يستغرق أقل من 30 دقيقة. كما يتم تحريك مهمات القنصلية بصورة دورية إلى المناطق البعيدة لإنهاء المعاملات، ومتابعة القضايا العمالية، تخفيفا على أبناء الجالية، والحيلولة دون تكبدهم مشاق السفر إلى جدة، ولتحقيق هدف القنصلية في تطوير الخدمات المقدمة لأبناء الجالية أينما كانوا.. فإلى الحوار:


• ما حقيقة شكوى البعض من طول فترة إنهاء المعاملات؟

•• يقدم ثمانية قناصل و50 موظفا الخدمات على كافة أشكالها من تصديقات وتأشيرات وخلافه للمصريين وغيرهم، والإحصاءات تؤكد أن إنهاء المعاملة يستغرق أقل من 30 دقيقة، والدليل على ذلك حجم المعاملات المنجزة على مدار اليوم من خلال الشبابيك، التي تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة آلاف معاملة.

واستدرك: قد يتسبب المواطن نفسه في تأخر معاملته، حين يكتشف موظف الشباك أن المعاملة تنقصها أختاما أو تواقيع، ما يستوجب إعادتها لاستكمالها، مطالبا أبناء الجالية بالدخول إلى الموقع الرسمي للقنصلية على الإنترنت قبل مراجعة مبنى القنصلية؛ للتعرف على النماذج والأوراق المكملة والأختام المطلوبة وكذلك الرسوم، ما يؤدي إلى سرعة إنجاز المعاملات في الوقت المحدد، وخلال زيارة واحدة للقنصلية.

الخط الساخن

• هل فقد الخط الساخن للقنصلية حرارته؟

•• بالتأكيد لم يفقد حرارته، إذ يتوفر لدى القنصلية أكثر من 10 تحويلات للرد على الاستفسارات، فيما يخصص عدد كاف من الموظفين للرد على الاتصالات، بيد أن كثافة الاتصالات اليومية تؤدي إلى انتظار المتصل لفترة طويلة، لاسيما أن عدد المصريين الواقعين في النطاق الجغرافي للقنصلية نحو مليون ونصف المليون، ما يشكل ضغطا على الخط الساخن، وقد يؤدي إلى ما يبدو أنه قصور. فعلى المتصل أن يعيد الاتصال مرة ثانية، في حال انشغال الخط للرد على متصل آخر. مضيفا: وهنا يبرز دور الإخوة المتطوعين من أبناء الجالية لتوعية أشقائهم للتعرف على الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة، إذ يتضمن كافة الإرشادات والمستندات المطلوبة لإنجاز التصديقات والمعاملات القنصلية كافة.

ذكي.. لا «فهلوي»!

• المصري «فهلوي وبتاع كله».. ما رأيك في هذه العبارة؟

•• يبتسم.. قائلا: المصري ليس «فهلوي»، كما أنه «مش بتاع كله»؛ إذ إنه يتصرف في معظم المواقف بسرعة بديهة، ناتجة عن تمتعه بقدر من الذكاء، من المفترض أن يحسب له لا عليه. فالمصري بطبعه شاطر، ويحرص على أداء المهمات المناطة إليه على الوجه المطلوب، وربما يتم تفسير اهتمامه بعمله ومبادرته على أنها «فهلوة» وأنا لست مع هذا المفهوم.

تغيير الصورة السلبية

• كيف تغير القنصلية صورتها السلبية المرتبطة بذهن المغترب؟

•• من المعلوم أن القنصلية وجدت في الأصل لرعاية مصالح مواطنيها، وهو حق أصيل لهم، ينطوي ذلك على تقديم الخدمات القنصلية بالشكل المطلوب، والوقوف إلى جانبهم في حال وجود أي مشكلات عمالية، وإنهاء الإجراءات التي تقع في دائرة اختصاص القنصلية، ما يخفف أعباء المغتربين. وأبواب القنصلية مفتوحة لاستقبالهم والاستماع إلى آرائهم وشكاواهم، والعمل على تلبية مقترحاتهم. وقد وفرنا صندوقا للمقترحات والملاحظات معلقا في مكان بارز في مدخل القنصلية، يتم فحصه مرتين أسبوعيا، وأنا شخصيا أهتم بمتابعة هذا الأمر بشكل مستمر، لتذليل أية معوقات تواجه إخواننا المصريين في قنصليتهم.

متطوعون وفاعلون

• وكيف ترى التفاعل بين أبناء الجالية المصرية؟

•• للحق.. يقدم عدد كبير من المصريين المقيمين في المملكة، خدمات تطوعية لأشقائهم من الجالية، وأنا أعتبر ذلك جزءا لا يتجزأ من عمل القنصلية، خصوصا في المناطق البعيدة لتسهيل التواصل مع القنصلية، ونقل المقترحات والشكاوى، وتذليل الصعاب التي تعترضهم، إن عماليا، أو قانونيا، أو استشاريا. وأدعو أبناء الجالية بضرورة احترام القوانين والقواعد المطبقة في المملكة، خصوصا أن القنصلية العامة في جدة تجد كل استجابة وتعاون وتفاهم من جانب السلطات والمسؤولين في المملكة.