رسالة الرقيب أول عبداللطيف القحطاني لوالدته المريضة.
رسالة الرقيب أول عبداللطيف القحطاني لوالدته المريضة.
-A +A
خالد آل مريح (أبها) Abowajan@
سكب المرابط الرقيب أول عبداللطيف بن كسلا القحطاني من منسوبي الحرس الوطني، حبر قلمه الذي يرافقه مع سلاحه على جبهات القتال في الحد الجنوبي في نجران، على رسالة ليبوح بمكنونه تجاه والدته المريضة، مخاطبا إياها بشعور الابن البار لوالدته ووطنه..

تلك الرسالة التي سطرها الرقيب القحطاني لوالدته حملت كثيرا من الشجن، قال فيها: «أمي.. أتذكرك مع الهجير وأتذكرك مع برد الشتاء.. كل ذكرياتي وأنا ألبس لامة الحرب، وبيدي سلاحي لأذود عن وطني لتعيشي ومن نحب بأمن وسلام.. حنانيك بدمعك.. حنانيك بقلبك.. فليس للصعاب إلا الدهاة الصلاب، وما هي إلا أيام ونعود ونحكي ذكرياتنا في ظل وطن آمن، سأعود لك منتصرا ظافرا مسرورا، أو سيأتيك خبري شهيدا فايزا عزيزا، فما هي إلا إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة.. متفائلين بالنصر والظفر والقبول، محسنين ظننا بالله تعالى».