عبدالعزيز الشمري قبل بدء العملية.
عبدالعزيز الشمري قبل بدء العملية.
الشمري بعد ساعات من التبرع. (تصوير: صقر الشمري)
الشمري بعد ساعات من التبرع. (تصوير: صقر الشمري)
-A +A
متعب العواد (حائل)
Motabalawwd@

بينما كان الشاب عبدالعزيز نافع الشمري، البالغ من العمر (30 عاما)، خريج البكالوريوس تربية إسلامية، يجوب مواقع التواصل الاجتماعي ويتنقل من موقع لآخر، بحثا عن أخبار حائل وتفاصيلها اليومية، وقعت عيناه على منشور في «Instagram» يحكي قصة فتاة تبلغ من العمر 19 عاما تعاني من فشل كلوي، وتسكن في المنطقة الشرقية، إذ تعذر على أسرتها وجود متبرع مطابق للأنسجة الخاصة بالفتاة، في هذه الأثناء كان عبدالعزيز حصل على رقم التواصل الهاتفي مع خال الفتاة الشاب صقر الشمري، صاحب منشور قصة ابنة شقيقته عجائب الشمري، التي تعاني من فشل كلوي حاد. يقول خال الفتاة: «اتصل بي عبدالعزيز وقال «طلبتك، لا تحرمني الأجر ولا تحبط حماسي للتبرع»، فقلت يا عبدالعزيز أنا حاليا أجري فحوصاتي للتبرع، وفي حال أي فشل في الفحوصات ستكون أنت المتبرع، وبعدها بأيام اتصل عبدالعزيز يسألني عن الفحوصات، فقلت له إنها غير مطابقة، فطلب مني التنسيق له في مدينة الملك فهد الطبية لبدء إجراءات الفحوصات، فطلبت منه الاتصال بوالد الفتاة والتنسيق معه قبل البدء في إجراءات تحديد موعد له، وفعلا طلب من والدها الموافقة، فوافق على التبرع، وأمضينا 60 يوما وأنا وعبدالعزيز في مكالمات هاتفية ولم نلتق معه، إذ كان يذهب للرياض يجري الفحوصات ويعود، وكان مؤمنا أنه مطابق للأنسجة والخلايا، ومتحمسا مع الفريق الطبي، وقبل 26 يوما خضع عبدالعزيز لجميع الاختبارات الروتينية اللازمة لتقييم المرضى قبل الزراعة وبعدها، حيث أجهزة تحليل الأنسجة ومعايرة الأضداد السامة للخلايا ومعايرة مستوى الأدوية المختلفة بما فيها السايكلوسبورين، فدخل عبدالعزيز العملية الأسبوع الماضي بجانب عجائب ونجحت العملية». وأضاف: «أنا فخور بأبناء حائل وفزعة عبدالعزيز التي ليست غريبة على شباب حائل المتطوع في كل مجالات الحياة، وهنا أطلب من المركز السعودي للتبرع بالأعضاء منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة للمتبرعين بالأعضاء الرئيسية (القلب، الكبد، الكلى، النخاع العظمي) للشاب عبدالعزيز الشمري، الذي رسم البسمة على شفاه والدها ووالدتها، ويعد نموذجا للعمل التطوعي الذي نحتاجه في هذا الوطن».


خالد نافع الشمري شقيق عبدالعزيز قال: «لم نعرف عن تبرعه إلا في رسالة بعثها لأفراد العائلة من خلال الجوال قال فيها «دعواتكم لي بالصحة والعافية، بعد قليل سأجري عملية تبرع بكلية لفتاة من الأحساء»، ودخل العملية بعدما أغلق جواله».

وأضاف: «عبدالعزيز جامعي، ولا يعمل، وحالته المادية ميسورة، ودوما سباق لفعل الخير والمبادرات».