ياسر
ياسر
-A +A
حسام الشيخ (جدة)
hussamalshikh@

لم تمنعه إعاقته من الهروب من جحيم الحوثي، ليستقر به المقام في شارع «قابل» بعروس البحر الأحمر (جدة)، لعله يجد في جنبات أزقتها لقمة عيش، تعينه على سد جوعه، بعدما فر من اليمن مستجيرا من بطش ميليشيات الحوثي وجماعته، ليجد نفسه وحيدا، متحملا مسؤولية نفسه، دون قريب أو صديق. قضى ياسر أحمد علي، القادم من منطقة يافع اليمنية، على كرسيه المتحرك، بتأشيرة زيارة، ثلاثة أشهر في بيع «حلوى غزل البنات» والمياه الباردة، ويتابع عمله من خلال جوال يعلقه في إصبع قدمه. ويقول عن بسطته الصغيرة: نعم هي بسطة صغيرة لا تتعدى مساحتها نصف المتر، لكنها تكفيني سؤال الناس، ورغم إعاقتي الكاملة، لا أقبل أن أعيش عالة على أحد. ويضيف: ليس هذا فحسب، فأنا أتحمل توفير نفقات أسرتي التي تعيش في اليمن، والمكونة من ستة أشخاص، ثلاث أخوات وشقيق، إضافة إلى أمي وأبي. وكل طموحي أن أوفر حياة متواضعة لأسرتي التي اعتنت بي صغيرا، خصوصا أنها تعاني -كحال أغلب اليمنيين- من إرهاب الحوثيين وجماعة صالح المخلوع. مؤملا تصحيح وضعه ليكون وجوده في المملكة نظاميا.