صغيرات يشاركن في فعاليات قرقيص. (عكاظ)
صغيرات يشاركن في فعاليات قرقيص. (عكاظ)
-A +A
محمد العمودي (بيشة)
bloala_mo@

جذب مهرجان أم فايز للقرقيص العديد من أطفال بيشة وكبار السن والزوار من خارج المحافظة لاشتماله على المثير من الفعاليات والمسابقات والألعاب الشعبية القديمة التي استهوت الجميع.


وذكرت أم فايز بأن القرقيص هو عادة درج الأجداد عليها منذ قديم الزمن، مشيرة إلى أنهم يستعيدونها كل رمضان، لنثر الفرح بين الصغار، وإغداقهم بالهدايا والحلوى، مبينة أن الأطفال في السابق كانوا يتجولون بين البيوت ويقدم لهم العدس والدجر والبنسل والبر، ثم تطورت إلى الحلويات والمال والهدايا العينية.

وأوضحت أم فايز أن القرقيص لايزال قائما إلى الآن، لكنه فقد جزءا كبيرا من بهجته، ملمحة إلى أنها نظمت الفعالية لتجديد الماضي المجيد وإحياء ما اعتاده الأجداد. وأشارت إلى أنها حرصت هذا العام على تنوع المهرجان من خلال ‏عدد من الفعاليات كالبحث عن «الغلّة» وهي عبارة عن كنز مخبأ في ساحة المتحف، والجميع يبحث عنه وسط حماس كبيرات السن والأطفال على حد سواء للفوز به، إضافة إلى ممارسة الألعاب القديمة مثل البربر والمقطار. فيما ذكرت فاطمة ناصر بأن المهرجان احتوى على ركن للأدوات القديمة التي كان يستعملها الأجداد حيث تعرف الجيل الجديد عليها ومارسها يدويا، كحمس القهوة وطحن الحبوب في الرحى، مبينة أن المهرجان كان غنيا بالموروث والأكلات الشعبية القديمة، صاحبته مشاركات مؤثرة من كبيرات السن. كما تم فتح باب التطوع لفتيات ومواهب بيشة لتنظيم الفعالية، وهي من خطط المتحف لنشر ثقافة التطوع والوعي، كما أن الأسر المنتجة كان لها نصيب وافر من دعم المتحف اللامحدود من خلال الاستفادة من الجموع الغفيرة لتسويق منتجاتهم.