التركي وسعيد آل مشرف يفحصان كابلات الكمبيوتر والإنترنت الخاص بالأيتام. (تصوير: مديني عسيري)
التركي وسعيد آل مشرف يفحصان كابلات الكمبيوتر والإنترنت الخاص بالأيتام. (تصوير: مديني عسيري)
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة)Adnanshabrawi@
يبدأ اليوم (الإثنين) نقل أول دفعة من أيتام جمعية البر (25 شابا من مجموع 75 يتيما) إلى المقر النموذجي الجديد، الذي يشبه قرية مصغرة، قدمها محمد عبدالله شربتلي وقفاً للأيتام، تديره جمعية البر، بتكلفة 60 مليون ريال، وذلك في تحالف خير وعمل إنساني شهدته محافظة جدة.

ووقعت جميعة البر برئاسة مجلس إدارتها صالح التركي أمس، مع سيف الله محمد شربتلي، اتفاقية حق انتفاع لدار عبدالله عباس شربتلي لرعاية الأيتام، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالعمل الخيري والأيتام، في حين سيتم افتتاح المقر رسميا في وقت لاحق في حفلة رسمية، وبموجب اتفاقية أمس ستتولى جمعية البر إدارة وتشغيل المشروع اعتبارا من اليوم، وانتظر المشروع أربعة أعوام لاستكماله وتجهيزه، منها عامان لاستكمال التيار الكهربائي.


ويقع المشروع على مساحة نحو 15 ألف متر مربع، ويتكون من 48 شقة فارهة مؤثثة «خمسة نجوم» على طراز رفيع، وقابل لمضاعفة المساحة في المستقبل وفق التصميم المعتمد، إذ تم تلافي السلبيات المرصودة في المقار الإيوائية من خلال فريق عمل أشرف على المشروع. وجال الحضور على المقر الذي يتكون من مبانٍ إدارية متكاملة ومسجد وقاعات للمحاضرات والدورات التدريبية وملعب رياضي نموذجي وناد صحي متكامل ومطبخ وصالات متعددة الأنشطة وقاعات للمشرفين، إذ وقف الجميع على المبنى من خلال جولة شملت مرافق المشروع، واطلعوا على التجهيزات والإمكانات التي تم توفيرها والإمكانات التي تم توفيرها بأحدث المستويات المتطورة. وتستكمل جمعية البر تجهيز أي متطلبات لاحقة للمبنى مع انتقال المستفيدين إليه.

وفي نهاية المناسبة، أعرب الجميع عن شكرهم وتقديرهم العميقين للقائمين على القرية، لما لمسوه من جودة في التنفيذ وجهود حثيثة بذلت من أجل أن يخرج هذا الصرح الخيري بالشكل الرائع والذي يعد مفخرة في ميدان رعاية وإيواء الأيتام، إذ يضم المشروع مركزا تجاريا يحتوي على معارض خصص ريعه للإنفاق على صيانة المقر.

وعبر سيف الله محمد عبدالله شربتلي رجل الأعمال ومدير المشروع عن سعادته بالدعم المعنوي الكبير الذي وجده المشروع من المسؤولين، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستساهم في تحقيق الفائدة المرجوة وتعود بالنفع على الأيتام الذين يعتبرون المستهدف الأول للمشروع، مؤكدا على الشراكة الإنسانية والتكامل بين القطاع الخاص والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.