الفلكلور الشعبي يطغى على فقرات حفلات الزواج. (عكاظ)
الفلكلور الشعبي يطغى على فقرات حفلات الزواج. (عكاظ)
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة)othman31@
تختلف مظاهر الزواج والأفراح في السعودية بين منطقة وأخرى، وتتنوع الفقرات فيها وفقا لكل مدينة، ففي المنطقة الغربية، التي تضم جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف، تزخر الأفراح بالفنون المختلفة، مثل المجسات الحجازية، ولعبة المزمار، والمجرور، والخبيتي، والطرب الينبعاوي، والقلطة، وحيوما، بينما في الشمال تظهر رقصة الحرب (الدحة)، والسامري، والعرضة، وهو ما ينطبق على المنطقة الشرقية التي تتنوع فيها الفنون بغزارة، وتعد المنطقة الجنوبية من أغنى مناطق المملكة بالفلكلور الشعبي، خصوصا في الأفراح، حيث الزيفة، والزلفة وهي الرقص على قرع الطبول، والزامل، والرزفة، والقزوعي، وغيرها من الفنون، وتمارس تلك الفنون في الأفراح والمناسبات المختلفة بجلاء، ورغم أن منطقة نجد غنية بالموروث الشعبي مثل الدوسري، والسامري، والعرضة، إلا أنه لا تظهر بكثرة في الزواجات، التي تتسم هناك بطابع الرسمية، ويكتفي الحضور بتهنئة العريس وذويه وأقاربه وتجاذب أطراف الحديث.

وذكر صالح الرميحي من القصيم أن مظاهر الزواج تختلف من منطقة لأخرى، وكل حسب العادات والتقاليد، مشيرا إلى أنهم في السابق كانت تأتيهم خلال موسم الصيف ثلاث دعوات زواج، ويتمكنون من تلبيتها جميعا، أما الآن فكثرت الدعوات بالتزامن مع زيادة انشغالهم بهموم الحياة. ورأى عبدالله العلوني من محافظة ينبع أن نمط الاحتفال بالزواج اختلف في السنوات الأخيرة عما كان عليه في السابق، حين كانت الأفراح تمتد لأربعة أيام، بينما أصبحت تقتصر حاليا على ليلة واحدة، لافتا إلى أن تلبيته للدعوات تعتمد على مكانة العريس وقرابته له، رغم أن من حقوق المسلم تلبية الدعوة إذا دعاك.


وأكد عبدالعزيز هوساوي من مكة المكرمة أهمية تلبية دعوة العريس لأنها ليلة فرحه وحدث مهم في حياته ويجب تلبيتها، مبينا أنه يحرص على مشاركة العريس الفرحة وأداء لعبة المزمار معه.