دأب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بشكل يومي على استقبال المراجعين من أهالي المنطقة في مقر الإمارة والاستماع لمطالبهم وقضاء حوائجهم، ذات المكان شهد قدوم وفد من أهالي مركز الجعافرة التابع لمحافظة صبيا بجازان، الذين تفاعلوا مع ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوه"، فقدموا لسموه تقريرا عن البرامج التي نفذوها إعجابا بالملتقى وفكرته وإيمانا بأهدافه السامية.
لم يتوان شباب الجعافرة عن تبني مبادرة (كيف نكون قدوة) ضمن ملتقى مكة الثقافي الذي أطلقه الأمير خالد الفيصل، والذي تخطَّى حدود محافظات المنطقة، وأشارت بوصلته إلى الجنوب ، فمضوا إلى تفعيلها، وتطبيق برامجها المتعددة.
ولأن المبادرات ذات الطاقة الإيجابية لها مفعولها السحري، قدّم الجعافرة تقريراً سلمه وفد من الأهالي في مقرّ إمارة مكة المكرمة للفيصل، فكان مرحباً ومثمناً جهودهم التي جاءت متماشية مع رؤية ملتقى مكة الثقافي في موسمه الأول والذي حمل شعار "كيف نكون قدوة"، إذ نوه بالجهود التي بُذلت في أنشطة الملتقى، كونها قدمت أنموذجاً مشرفا للإنسان السعودي.
وفيما وجد ملتقى مكة المكرمة، صدىً في أرجاء الوطن لم يقتصر على منطقة مكة، قرر شباب الجعافرة أن يكونوا قدوة بأعمالهم، فدعموا وكرموا الجنود المرابطين في الحد الجنوبي مقدمين لهم الهدايا، إضافةً إلى تنفيذ زيارات للمرابطين لرفع معنوياتهم وشكر مجهوداتهم التي كانت حصناً منيعاً للوطن، ويداً تردع المعتدي، كما حرص أبناء الجعافرة على تشييع الشهداء، ومرافقتهم إلى مثواهم الأخير، ومواساة أسرهم ومشاركتهم ذات المشاعر.
ولا تزال القدوة حاضرة، إذ شملت روحاً تعاونية، تعزز قيم المجتمع، حتى أنهم نظموا حفلات لتكريم المتقاعدين، والاحتفاء بهم عرفاناً بما قدموه خلال حياتهم العملية، إلى جانب زيارات للمرضى وتقديم الهدايا لهم، والتعاون مع الجهات الحكومية والخدمية وتقديم الملاحظات والمساهمة في معالجتها ووضع الحلول لها بالتعاون مع تلك الجهات، إضافة إلى أعمال خيرية أخرى.