وضع مساعد القائد العام للعمليات في دائرة شرطة دبي اللواء محمد الزفين قائدات المركبات السعوديات في المركز الأول لتقيدهن بقيادة المركبات بدون ارتكاب مخالفات مرورية وتقيدهن التام بالأنظمة المرورية والسلامة على باقي الجنسيات في الإمارة.
وأكد بأن عدد إجمالي المخالفات التي حررت في إمارة دبي في عام 2016 والتي رصدت من خلال رجال الأمن والأنظمة التقنية بلغت 4.720.321 مخالفة، 60% منها حررت عن طريق الأنظمة التقنية ومنها 2.720.840 مخالفات السرعة الزائدة و54.898 تجاوز الإشارة الحمراء و9399 عدم الالتزام بخط السير و4123 التجاوز من كتف الطريق، أما المخالفات التي حررت عن طريق تطبيق (كلنا شرطة) فبلغت 38.174 مخالفة.
جاء ذلك خلال عرضه الذي قدمه أمس بعنوان «استخدام التقنية المتقدمة في دبي لتحسين السلامة المرورية» وذلك في المحور الخامس ضمن جلسات ملتقى ومعرض السلامة المرورية الرابع، والذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة»، بالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أرامكو السعودية، أمانة المنطقة الشرقية، الإدارة العامة للمرور، وزارة التعليم، وزارة النقل، ولجنة السلامة المرورية تحت شعار «دور التقنيات الذكية في تحسين السلامة المرورية» بمدينة الدمام.
وقال اللواء الزفين: «إننا نطمح في شرطة دبي أن تكون نسبة الوفيات بحلول 2020 صفر في معدل الوفيات جراء الحوادث المرورية، وذلك مع تعديل نظام المرور الجديد ضمن حملة الانشغال بغير الطريق والتي بلغت فيه مخالفة الـ 400 درهم إلى 1000 للجوال كونه أحد المسببات الرئيسية للحوادث والتي ينشغل بها الكثير من قائدي المركبات، حيث أن 90% من مشاكل الطريق سببها قائدي المركبات وأن 5–10 بالمائة هي مشاكل قد تكون في المركبات وهذه النسبة قليلة كون المركبات في دول الخليج العربي ذات تصاميم حديثة».
وأضاف: «الضبط في دبي هو نوعين الأول تقني والأخر بشري، إذ بدأنا في التقني منذ 40 عاماً بجانب البشري وهذا ما يحقق النظام الأمثل لقيادة المركبة»، مطالباً في ختام عرضه، بزيادة أجهزة ضبط تجاوز الإشارة الحمراء لكل التقاطعات واستخدام الأجهزة التقنية الحديثة لرصد مخالفات الوقوف في مواقف المعاقين تلقائياً على أن تتوفر بشكل علمي على مستوى دول الخليج.
من جهته، أشار المتحدث من مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض بهاء الشرافي خلال عرضه الذي حمل عنوان «إعادة تأهيل ومعالجة ضحايا الحوادث المرورية في مركز الأمير سلطان»، إلى أن المركز ينظم حملة مستمرة بعنوان (العمر لحظة) وذلك ضمن برامج وخطط المركز للحد من الحوادث المرورية والنتائج التي أسفرت عنها من إعاقات حركية و إصابات خطيرة، إذ بلغت نسبة إصابات العمود الفقري التي رصدها المركز في المملكة بلغت 369 للكبار والأطفال 18 حالة، أما إصابات الدماغ للكبار 381 و الأطفال 60 حالة، وذلك في عام 2014 م، أما في عام 2016 بلغت إصابات العمود الفقري لدى الكبار 487 و الأطفال 13 و إصابات الدماغ للكبار 404 حالة و الأطفال 76 حالة.
وذكر أن المضاعفات الصحية و الشخصية بعد الإصابة تكمن في الشلل و بتر الأطراف و تشوهات عظمية وعضلية و تأخر في المهارات العقلية و زيادة نسبة الخطورة من الإصابة بالتجلطات و التقرحات و الانطواء و الاكتئاب و المشاكل النفسية و التأثيرات الاجتماعية للمصاب.
بدوره، استعرض الشاب ماجد العتيبي، قصته التي كانت محل انظار الحضور وذلك من خلال الحادث المروري الأليم الذي افقده رجليه واللتان بترا أثناء الحادث في عام 2011 م، مستعرضاً كيف حصل وكم كانت سرعته التي تجاوزت الـ 180كم/الساعة وهو يقود مركبته عائداً من عمله كمعلم في إحدى المدارس خارج المنطقة، مؤكداً على أهمية الوعي بالسلامة وأن ما حصل له كان بسبب انفجار إطار لا غير، وهذا ما يؤكد على أهمية التأكد من المركبة قبل السفر أو حتى مسافات قريبة، وأنه يعيش الآن بأرجل صناعية يمارس بها حياته بين ابناءه، حيث تلقى العلاج في مركز الأمير سلطان في 5 مراحل..
وتكفلت الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامه»، عبر مداخلة أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، المهندس سلطان الزهراني، بإنتاج فيلم توعوي يكون بطلة ماجد العتيبي بعنوان (قصة ماجد)، إلى جانب 6 قصص مرورية أخرى تقدم أسمي الرسائل للشباب بأهمية القيادة الآمنة وأن السرعة نتائجها وخيمة وأكبر تأثيرا على أبناء المجتمع.