في قاعة كبرى غصت بالحضور، اجتمع عدد من المسؤولين والإعلاميين، للحديث عن رائد الصحافة السعودية ورئيس تحرير صحيفة الرياض سابقا، الراحل تركي السديري في ندوة علمية عن مسيرته الصحفية، أقامتها كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض أمس (الأربعاء).
وقال عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور سعد بن سعود آل سعود إن التكريم يأتي تقديراً من الجامعة لمسيرة راحل الإعلام الكبير تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله- التي قضاها في مهنة الصحافة لأكثر من خمسة عقود، مشيراً إلى مهماته في رئاسة تحرير صحيفة الرياض، وهيئة الصحفيين السعوديين، واتحاد الصحافة الخليجية، ومشاركته بفكره وقلمه في مهمات عمل استثنائية وقيادية وتنويرية ووطنية بامتياز.
وتطرق الكاتب والمحلل السياسي يوسف الكويليت الذي كان شاهدا على مسيرة السديري لأكثر من أربعة عقود، مؤكدا أن السديري كان من أعمدة الصحافة السعودية الرئيسية، فقد كان مؤسسا فعليا للعمل الصحفي بكل فنونه، وما ساعده في ذلك هو كثرة قراءته للأدب والشعر منذ مرحلة مبكرة من عمره، فقد كان متأثرا ببعض الأدباء الكبار، كالعقاد، و طه حسين وغيرهما. وقال الكويليت: بدأ السديري صحفيا رياضيا بحكم أن الرياضة في ذلك الوقت كانت تشغل حيزا كبيرا من اهتمام الناس، وكان يكتب الأخبار والتقارير الرياضية بأسلوب أدبي شيق، والغريب أن أربعة من أبناء جيله كانت بدايتهم الصحفية في المجال الرياضي، ثم أصبحوا بعد ذلك رؤساء تحرير، من بينهم الصحفي عثمان العمير، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، ورئيس تحرير صحيفة اليوم سابقا محمد الوعيل، ورئيس تحرير صحيفة «عكاظ» سابقا هاشم عبده هاشم.
وعمل تركي السديري رئيسا لتحرير جريدة الرياض منذ عام 1394 حتى قبول استقالته بتاريخ 16 شوال 1436 لمدة 41 سنة، أطلق عليه الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لقب «ملك الصحافة»، وكانت بدايته متواضعة جدا، ولكنه تمكن بعد عمل مضنٍ من فرض اسمه على خريطة الصحافة السعودية، فقد كان يجد شغفا في مهنة الصحافة التي كانت سببا في عدم إكماله لتعليمه الجامعي.
وأضاف الكويليت أن صحيفة الرياض، كانت تحاول أن تخلق نوعا من التطور، بدأت بصفحة الخبر، وكانت تطبع بـ6 صحفات، وكان مقرها في حي المرقب وهو عبارة عن مكان بدائي يتكون من أربع إلى خمس غرف، موزعة بين قسم التحرير والإدارة العامة.
وقال ابن الراحل تركي السديري، مازن إن والده ولد عام 1943 في محافظة الغاط بالقرب من الرياض، وكان يتيم الأب ونشأ عند جدته في أحد البيوت المتواضعة، ومع المتطلبات الاقتصادية انتقل إلى الرياض وتبناه أخوه الأكبر وبدأ يقرأ لكتّاب كبار، مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، وكان متأثرا بمجال الفكر والثقافة بطه حسين والعقاد، وكان في هذه المراحل أثناء تعليمه الثانوي، والتحق بإحدى الجامعات، ولكنه لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب شغفه الصحافي الذي أخذه بعيدا عن عالم التعليم. من جهته أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض سابقا، الدكتور أحمد الجميعة أن السديري حقق نقلة نوعية لمؤسسة اليمامة الصحفية، وتمكن في أحد أعوامها من تحقيق أرباح تصل إلى 140 مليون ريال، مؤكدا أن السديري استطاع أن يخلق انسجاما عاليا بين الإدارة التحريرية والتسويق، وكان حريصا على نشر ردود التصحيح التي تصل الصحيفة. فيما قال عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور سعد بن سعود آل سعود، إن تركي السديري استطاع أن يؤسس لمرحلة مهمة من العمل الإعلامي في المملكة، ويكون شاهداً على كثير من تحولاتها، مؤكداً أن تجربته التاريخية الطويلة نموذجاً يُحتذى بها لجيل اليوم الطامح لممارسة المهنة الصحفية.
وقال عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور سعد بن سعود آل سعود إن التكريم يأتي تقديراً من الجامعة لمسيرة راحل الإعلام الكبير تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله- التي قضاها في مهنة الصحافة لأكثر من خمسة عقود، مشيراً إلى مهماته في رئاسة تحرير صحيفة الرياض، وهيئة الصحفيين السعوديين، واتحاد الصحافة الخليجية، ومشاركته بفكره وقلمه في مهمات عمل استثنائية وقيادية وتنويرية ووطنية بامتياز.
وتطرق الكاتب والمحلل السياسي يوسف الكويليت الذي كان شاهدا على مسيرة السديري لأكثر من أربعة عقود، مؤكدا أن السديري كان من أعمدة الصحافة السعودية الرئيسية، فقد كان مؤسسا فعليا للعمل الصحفي بكل فنونه، وما ساعده في ذلك هو كثرة قراءته للأدب والشعر منذ مرحلة مبكرة من عمره، فقد كان متأثرا ببعض الأدباء الكبار، كالعقاد، و طه حسين وغيرهما. وقال الكويليت: بدأ السديري صحفيا رياضيا بحكم أن الرياضة في ذلك الوقت كانت تشغل حيزا كبيرا من اهتمام الناس، وكان يكتب الأخبار والتقارير الرياضية بأسلوب أدبي شيق، والغريب أن أربعة من أبناء جيله كانت بدايتهم الصحفية في المجال الرياضي، ثم أصبحوا بعد ذلك رؤساء تحرير، من بينهم الصحفي عثمان العمير، ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، ورئيس تحرير صحيفة اليوم سابقا محمد الوعيل، ورئيس تحرير صحيفة «عكاظ» سابقا هاشم عبده هاشم.
وعمل تركي السديري رئيسا لتحرير جريدة الرياض منذ عام 1394 حتى قبول استقالته بتاريخ 16 شوال 1436 لمدة 41 سنة، أطلق عليه الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لقب «ملك الصحافة»، وكانت بدايته متواضعة جدا، ولكنه تمكن بعد عمل مضنٍ من فرض اسمه على خريطة الصحافة السعودية، فقد كان يجد شغفا في مهنة الصحافة التي كانت سببا في عدم إكماله لتعليمه الجامعي.
وأضاف الكويليت أن صحيفة الرياض، كانت تحاول أن تخلق نوعا من التطور، بدأت بصفحة الخبر، وكانت تطبع بـ6 صحفات، وكان مقرها في حي المرقب وهو عبارة عن مكان بدائي يتكون من أربع إلى خمس غرف، موزعة بين قسم التحرير والإدارة العامة.
وقال ابن الراحل تركي السديري، مازن إن والده ولد عام 1943 في محافظة الغاط بالقرب من الرياض، وكان يتيم الأب ونشأ عند جدته في أحد البيوت المتواضعة، ومع المتطلبات الاقتصادية انتقل إلى الرياض وتبناه أخوه الأكبر وبدأ يقرأ لكتّاب كبار، مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، وكان متأثرا بمجال الفكر والثقافة بطه حسين والعقاد، وكان في هذه المراحل أثناء تعليمه الثانوي، والتحق بإحدى الجامعات، ولكنه لم يكمل تعليمه الجامعي بسبب شغفه الصحافي الذي أخذه بعيدا عن عالم التعليم. من جهته أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض سابقا، الدكتور أحمد الجميعة أن السديري حقق نقلة نوعية لمؤسسة اليمامة الصحفية، وتمكن في أحد أعوامها من تحقيق أرباح تصل إلى 140 مليون ريال، مؤكدا أن السديري استطاع أن يخلق انسجاما عاليا بين الإدارة التحريرية والتسويق، وكان حريصا على نشر ردود التصحيح التي تصل الصحيفة. فيما قال عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور سعد بن سعود آل سعود، إن تركي السديري استطاع أن يؤسس لمرحلة مهمة من العمل الإعلامي في المملكة، ويكون شاهداً على كثير من تحولاتها، مؤكداً أن تجربته التاريخية الطويلة نموذجاً يُحتذى بها لجيل اليوم الطامح لممارسة المهنة الصحفية.