«رؤيا تقود أردنياً إلى الخاتمة الحسنة».. ربما يختصر هذا العنوان قصة نقيب المهندسين الزراعيين في الأردن سابقاً الراحل المهندس طارق التل الذي وافته المنية أثناء صلاته في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي صبيحة الخميس الماضي.
وتداول ناشطون مقطع وفاته في الروضة ما بين مندهش من خاتمته وحزين على فراقه، إلا أن ابنه ليث الذي خص «عكاظ» بحديث عن قصة حياته وآخر ساعاتها أماط اللثام عن أسباب كثيرة أدت إلى هذه الخاتمة بالوفاة في الروضة الشريفة رغم أنه لم يمضِ 24 ساعة في المدينة المنورة منذ قدومه من الأردن.
قال: «حرص والدي على زيارة المسجد النبوي بشدة، بعد رؤيا عاشها في منامه لم يخبرنا بتفاصيلها، وكتب وصيته قبل 3 أيام من رحيله وذهب إلى أصدقائه وأقاربه وسدد ما عليه من ديون وأمور مالية حتى أن كثيراً من أولئك شعروا بأنه يودعهم».
وأضاف: غادر والدي فوراً برفقة أختي وزوجها متجهاً إلى المدينة المنورة في السادسة من مساء الأربعاء الماضي ووصل ليلا لكنه شعر بإعياء شديد مما استدعى تدخل الأطباء في مطار المدينة المنورة ثم تعب أيضاً في الفندق فجاءه صديقه الدكتور كايد الكايد وأجرى له فحوصات طبية وطمأنه بأن حالته طيبة وسيعود إلى الأردن وهو في أحسن حال إلا أن والدي عارضه وقال: أريد أن أموت في المدينة.
وذكر ليث أن شقيقته نقلت لهم أن والدها بعد انتهاء الفحوصات كان مستعجلاً للذهاب إلى المسجد النبوي، هادئاً في تصرفاته وأحاديثه، فصلى قيام الليل ثم الفجر، ثم أخبر زوج أخته أنه يريد الذهاب إلى الروضة الشريفة، ورغم أنه حاول منعه من ذلك لظروفه الصحية التي لا تمكنه من الذهاب إلى مكان مكتظ كهذا، إلا أن الراحل كان مصراً على ذلك، وجلس في الروضة حتى الشروق ثم بدأ يصلي الضحى ومات في الركعة الثانية، وكان قريباً من محراب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وزاد: «بدورنا خرجنا من الأردن متجهين إلى المدينة المنورة، ولم تقصر معنا سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان بتسهيل الإجراءات، وخرجنا إلى المدينة، وكنا نريد أن يكون الدفن المغرب أو العشاء إلا أن ذلك لم يتيسر، وكان من فضل الله عليه تأجيل الصلاة والدفن إلى صلاة فجر الجمعة، وكان المسجد مكتظاً بالناس وعدد المشيعين كبيراً جداً الأمر الذي أعاق اقترابنا من الجنازة وصعّب علينا الوصول سريعاً إلى مكان دفنه في البقيع».
ويشير ليث إلى أن جميع المعزين كانوا يهنئونهم بخاتمة والدي الحسنة، وحتى والدته رغم أنها من أكثر المتأثرين بوفاته إلا أن توارد القصص وتسلسلها جعلت من الحادثة أمراً مفرحاً لها ولنا جميعاً، مؤكداً أن والده كان متصالحاً مع نفسه والناس ولم يكن يوماً يحمل حقداً أو ضغينة على أحد، وكان يحرص على أن ينام وقلبه لا يحمل أي غلٍّ على أحد، وكان حريصاً على قضاء حوائج الناس.
وتداول ناشطون مقطع وفاته في الروضة ما بين مندهش من خاتمته وحزين على فراقه، إلا أن ابنه ليث الذي خص «عكاظ» بحديث عن قصة حياته وآخر ساعاتها أماط اللثام عن أسباب كثيرة أدت إلى هذه الخاتمة بالوفاة في الروضة الشريفة رغم أنه لم يمضِ 24 ساعة في المدينة المنورة منذ قدومه من الأردن.
قال: «حرص والدي على زيارة المسجد النبوي بشدة، بعد رؤيا عاشها في منامه لم يخبرنا بتفاصيلها، وكتب وصيته قبل 3 أيام من رحيله وذهب إلى أصدقائه وأقاربه وسدد ما عليه من ديون وأمور مالية حتى أن كثيراً من أولئك شعروا بأنه يودعهم».
وأضاف: غادر والدي فوراً برفقة أختي وزوجها متجهاً إلى المدينة المنورة في السادسة من مساء الأربعاء الماضي ووصل ليلا لكنه شعر بإعياء شديد مما استدعى تدخل الأطباء في مطار المدينة المنورة ثم تعب أيضاً في الفندق فجاءه صديقه الدكتور كايد الكايد وأجرى له فحوصات طبية وطمأنه بأن حالته طيبة وسيعود إلى الأردن وهو في أحسن حال إلا أن والدي عارضه وقال: أريد أن أموت في المدينة.
وذكر ليث أن شقيقته نقلت لهم أن والدها بعد انتهاء الفحوصات كان مستعجلاً للذهاب إلى المسجد النبوي، هادئاً في تصرفاته وأحاديثه، فصلى قيام الليل ثم الفجر، ثم أخبر زوج أخته أنه يريد الذهاب إلى الروضة الشريفة، ورغم أنه حاول منعه من ذلك لظروفه الصحية التي لا تمكنه من الذهاب إلى مكان مكتظ كهذا، إلا أن الراحل كان مصراً على ذلك، وجلس في الروضة حتى الشروق ثم بدأ يصلي الضحى ومات في الركعة الثانية، وكان قريباً من محراب الرسول صلى الله عليه وسلم.
وزاد: «بدورنا خرجنا من الأردن متجهين إلى المدينة المنورة، ولم تقصر معنا سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان بتسهيل الإجراءات، وخرجنا إلى المدينة، وكنا نريد أن يكون الدفن المغرب أو العشاء إلا أن ذلك لم يتيسر، وكان من فضل الله عليه تأجيل الصلاة والدفن إلى صلاة فجر الجمعة، وكان المسجد مكتظاً بالناس وعدد المشيعين كبيراً جداً الأمر الذي أعاق اقترابنا من الجنازة وصعّب علينا الوصول سريعاً إلى مكان دفنه في البقيع».
ويشير ليث إلى أن جميع المعزين كانوا يهنئونهم بخاتمة والدي الحسنة، وحتى والدته رغم أنها من أكثر المتأثرين بوفاته إلا أن توارد القصص وتسلسلها جعلت من الحادثة أمراً مفرحاً لها ولنا جميعاً، مؤكداً أن والده كان متصالحاً مع نفسه والناس ولم يكن يوماً يحمل حقداً أو ضغينة على أحد، وكان يحرص على أن ينام وقلبه لا يحمل أي غلٍّ على أحد، وكان حريصاً على قضاء حوائج الناس.