في إطار التعاون المشترك بين الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، وتزامنًا مع المشروع الفكري الثقافي الذي أطلقه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بعنوان (كيف نكون قدوة؟)، أقيم في مكتبة الملك فهد العامة بجدة حفل تدشين مبادرة «صديقي» التي تهدف إلى دمج وتأهيل الأطفال الأيتام مجتمعياً، وتحقيق مبدأ التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع.
حيث تقوم فكرة المبادرة على أن يلتقي الطفل اليتيم بصديقة الجامعي المؤهل، للتعامل مع الأطفال عامةً والأيتام خاصةً، ضمن سلسلة لقاءات تستمر لأشهر وتشمل عدة برامج في مختلف المجالات (الاجتماعية، السلوكية، الثقافية، القيمية، وغيرها). كما تركز هذه اللقاءات على تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم وبالمجتمع من حولهم، وتعظيم مكانتهم وأهميته في المجتمع، وتأهيلهم سلوكيًا ونفسيًا لحل مشكلاتهم ومواجهة تحديات الحياة.
وأقيم الحفل بمشاركة ما يزيد عن 30 طفلًا وأكثر من 20 طالبة من جامعة الملك عبدالعزيز تمثلن صديقات الطفل اليتيم. ومن الجدير بالذكر أنه تم اختيار الطالبات المشاركات في المبادرة بناءً على معايير محددة واختبارات شخصية معينة، كما خضعت الطالبات لبرامج تأهيلية بالدرجة الأولى في الجوانب القيمية والسلوكية على أيدي مختصين، لتمكنهن من امتلاك القدرات والمعرفة التي تؤهلهن لهذه المهمة العظيمة، التي من خلالها سيساهمن في بناء قيم وتغيير عادات وفتح أفق الطفل اليتيم.
وصرح المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام حسن كوثر، بأن مبادرة صديقي أحدى المبادرات النوعية للوقف العلمي، والتي تأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية، كونهم يمثلون جزءًا من البنيان الاجتماعي، ولأن انصهارهم داخل المجتمع مسؤولية الجميع، فقد حرص الوقف على السمو بهم وأن يصنع منهم أفراد فاعلين ومثمرين في مجتمعاتنا بما يعود بالنفع على الوطن.