طفلة تتذوق الكليجا.
طفلة تتذوق الكليجا.
-A +A
محمد الجاسر (بريدة) m.aljasr@
«الكليجا».. كعكة ارتبطت بعلاقة وثيقة بالقصيم وأهلها الذين تفننوا في صناعتها، وغزوا بها دول الخليج والوطن العربي، ونقلت عبر المهرجانات والمبتعثين إلى الدول الغربية، فنالت إعجاب سكانها، للذتها وسهولتها، فضلا عن قيمتها الغذائية العالية، لمكوناتها من التمر والدقيق.

وبرعت النساء في بريدة في صناعتها والمشاركة بها في المهرجانات والفعاليات المختلفة.


وذكرت «أم عبدالله»، التي تشارك في مهرجان الكليجا المقام حاليا في ميدان الملك خالد بمدينة بريدة، أن تحضير الكليجا يدر عليها أرباحا مجزية، مبينة أن ذلك حفزها لتعليم بناتها لمساعدتها في إعدادها.

وأفادت بأن منتجاتها تخطت حدود منطقة القصيم والخليج العربي لتصل إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا عبر الطلاب المبتعثين، الذين يقدمونها هدايا في المناسبات المختلفة.

وأكدت «أم أنس» أن الكليجا التي تحضرها باتت ماركة مسجلة، وبات الناس يتهافتون عليها، موضحة أنها تقدم للضيوف في المناسبات المختلفة، خصوصا في الزواجات، إذ يحرص أهل العروس على تقديم الكليجا لأهل العريس صبيحة ليلة الزفاف، كما تقدم كوجبة أساسية مع الإفطار خصوصا في فصل الشتاء.

واستفادت «أم صالح» من مشاركتها في الفعاليات المختلفة في الترويج للكليجا التي تحضرها، إذ شاركت في مهرجان الجنادرية لمدة 15 عاما، إضافة إلى مهرجان الكليجا منذ انطلاقته وحتى النسخة العاشرة منه، مبينة أن تلك الفعاليات شكلت نوافذ تسويقية لها.

وأوضحت «أم خالد» أنها ترسل كميات كبيرة من الكليجا للطلاب المبتعثين في لندن وباريس، لتقديمها لزوار المهرجانات التي يقيمونها هناك، ملمحة إلى أنها تحظى بإقبال كثيف، خصوصا من أبناء الجالية العربية.