دانة الزهراني مع شقيقها.
دانة الزهراني مع شقيقها.
-A +A
«عكاظ»(أبها)okaz_online@
بلغتين عالميتين أجادتهما من التعليم بمدارس لغات متخصصة معتمدة من جامعة أكسفورد، باتت فتاة لا تتجاوز ١١ عاما مرشحة لتكون أصغر مرشدة سياحية في منطقة عسير، ومثار إعجاب الوفود السياحية القادمة إلى المنطقة.

وتحرص دانة الزهراني أن تظهر دائما بالزي العسيري التقليدي المعروف قديماً مع المنديل الأصفر لتزيين الشعر، ويعلو رأسها ما يسمى بالعصابة وهي مصنوعة من الفضة الخالصة، وتتزين بإكسسوارات تراثية نادرة، كما ترتدي ما يسمى باللبة وهي إكسسوار يغطي الرقبة والنحر مصنوع من الفضة الخالصة مضاف له الريال العربي، والقلادة التراثية، وقد أضيف لها العملة الفرنسية والتي كانت منتشرة قديماً للتداول، فضلا عن الحزام الفضة الذي يسمى محزما والأسوارة الفضة التي كانت تسمى المعصم، وكذلك الخواتم والحلق من القطع الفضية التراثية النادرة. وتشير دانة إلى أن اللغتين التي تجيدهما هما الإنجليزية والفرنسية، والأخيرة تعتبر من أهم اللغات، وتتضح أهميتها من اعتمادها كلغة وحيدة تستخدم في كتابة المعاهدات الدولية لقلة المرادفات فيها وكونها لغة مختصرة تعبر عن الموقف بأقل عدد من المفردات، كما أنها يستعملها العديد من الشعوب في أوروبا وشمال أفريقيا. وأبانت أن انطلاقتها كانت من حفلة أبها عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧م، والمشاركة في استقبال الوفود والسفراء، والحديث عن بعض المواقع السياحية والتعريف بها باللغة الفرنسية، مرورا بالمشاركة في برنامج لقاء مستثمرين فرنسيين وملتقى الزي السعودي بين التراث والمعاصرة، مؤكدة أنها أحبت التراث واعتزت به، ما دفعها لإيصال تراث منطقة عسير للزوار من الجنسيات العربية والأوروبية. وناشدت دانة رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان باستثنائها من شرط العمر حتى تعتمد كأصغر مرشدة سياحية.


بدورها، أوضحت أسماء خضر الزهراني والدة دانة، أن حب ابنتها للتراث قادها لدعمها وتعريفها بكافة الأماكن السياحية وترجمة كافة المصطلحات إلى الفرنسية ليسهل عليها التعريف بها، وقالت أسماء: «إن تعلم اللغات يعتبر من أهم الجوانب التي يجب أن يتسلح بها المواطن السعودي بشكل عام في ظل توجه الرؤية المباركة التي تتجه نحو العالمية بجميع المجالات».