-A +A
عبدالمحسن الحارثي (الرياض) aalblahdi@
وضع الفريق الجراحي المختص في زراعات الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض أمس (الإثنين) حداً لمعاناة مريض سعودي (17 عاماً) بزراعة قلب ورئتين، في عملية نوعية تُجرى للمرة الثانية فقط، على مستوى الشرق الأوسط بعد 14 عاماً من حالة زراعة مماثلة أجراها المستشفى في العام 2004. وكان المريض يعاني من تشوهات خلقية في القلب منذ الولادة أدت إلى فشل قلبي ورئوي خلال السنوات الأخيرة، ما استلزم استخدام المريض لجهاز الأوكسجين بتركيز عالٍ بصفة مستمرة، إضافة إلى عدم قدرته على الحركة بشكل كامل، الأمر الذي منعه من مواصلة الدراسة وممارسة حياته بشكل طبيعي. وعبر المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض عن سعادته بنجاح الفرق الطبية في إجراء هذه العملية المعقدة بكفاءة واقتدار وإنقاذ حياة المريض الذي كان يعاني منذ سنوات الولادة حتى وصل إلى مرحلة من المرض تهدد بقاءه على قيد الحياة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس متانة وقوة البنية التحتية التي يمتلكها المستشفى، فضلاً عن توفر الكفاءات الطبية والتمريضية والصيدلانية والمخبرية والفرق الفنية المساندة المتمكنة والمؤهلة تأهيلاً عالياً.